(٢) بنو قريظة هم: حي من اليهود نزل قبل الإسلام حول المدينة، وهم حلفاء الأوس ولهم مزارع وقصور وحصون قرب المدينة. كانوا قد وادعهم النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم على أن لا يحاربوا ولا يمالئوا عليه عدوه، لكنهم نقضوا عهدهم يوم الأحزاب مع الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وظاهروا الأحزاب من مشركي قريش وغطفان، فلما أفشل الله الأحزاب وأذهب ريحهم جاء جبريل عليه السلام بالأمر من الله بأن يتوجه الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم وأصحابه إلى بني قريظة قبل أن يضعوا أسلحتهم، فقال صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة " فحاصرهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم، حتى نزلوا على حكم سعد بن معاذ رضي الله عنه فحكم بأن: " تقتل مقاتلتهم، وتسبى ذراريهم "، فقال له رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم: " قضيت بحكم الله ". انظر القصة بطولها في: السيرة النبوية لابن كثير (٣ / ٢٢٣- ٢٤٣) . وانظر: صحيح البخاري، كتاب المغازي، باب مرجع النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم من الأحزاب ومخرجه إلى بني قريظة ومحاصرته إياهم. في فتح الباري (٧ / ٤٠٧- ٤١٦) . (٣) في المطبوعة زاد: وقد كان أمر المنادي ينادي: " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة " وهذه الزيادة لا توجد في النسخ الأخرى. (٤) وذلك إشارة للحديث المتفق عليه عن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم وهو قوله: " لا يصلين أحد العصر إلا في بني قريظة "، فبعض الصحابة صلى في الطريق الصلاة في وقتها، وآخرون أخروها حتى وصلوا إلى بني قريظة بعد فوات وقت العصر، فأقرهم الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم جميعا. وفي مسلم (الظهر) بدل العصر. انظر: البخاري، كتاب الخوف، باب صلاة الطالب والمطلوب راكبا وإيماء، في فتح الباري حديث رقم (٩٤٦) ، (٢ / ٤٣٦) ، وطرف الحديث رقم (٤١١٩) ، وصحيح مسلم، كتاب الجهاد والسير، باب المبادرة بالغزو حديث رقم (١٧٧٠) ، (٣ / ١٣٩١) .