للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: «خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ذات يوم، والناس يتكلمون في القدر قال: فكأنما تفقأ (١) في وجهه حب الرمان من الغضب قال: فقال لهم: " ما لكم تضربون كتاب الله بعضه ببعض؟ بهذا هلك من كان قبلكم» ، قال (٢) فما غبطت نفسي بمجلس فيه رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم لم أشهده ما غبطت نفسي بذلك المجلس أني (٣) لم أشهده (٤) .

هذا حديث محفوظ عن عمرو بن شعيب رواه عنه الناس، ورواه ابن ماجه (٥) في سننه من حديث أبي معاوية، كما سقناه.


(١) في (أج د ط) : يفقاء. لكنه في (ب) والمطبوعة والمسند كما أثبته. وفي ابن ماجه: (يفقأ) .
(٢) أي: عبد الله بن عمرو بن العاص.
(٣) في المطبوعة: إذ. وما أثبته أصح كما في المسند.
(٤) الحديث رواه أحمد في المسند (٢ / ١٧٨) مسند عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه.
(٥) رواه ابن ماجه بهذا اللفظ: (حدثنا علي بن محمد، حدثنا أبو معاوية، حدثنا داود بن أبي هند، عن عمرو بن شعيب، عن أبيه، عن جده، قال: خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم على أصحابه وهم يختصمون في القدر، فكأنما تفقأ في وجهه حب الرمان من الغضب، فقال: " بهذا أمرتم أو لهذا خلقتم؟ تضربون القرآن بعضه ببعض. بهذا هلكت الأمم قبلكم "، قال: فقال عبد الله بن عمرو: ما غبطت نفسي بمجلس تخلفت فيه عن رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم ما غبطت نفسي بذلك المجلس وتخلفي عنه) .
انظر: سنن ابن ماجه، المقدمة، باب في القدر، حديث رقم (٨٥) ، (١ / ٣٣) . وقد أشرت إلى قول صاحب الزوائد أن الحديث صحيح الإسناد ورجاله ثقات.

<<  <  ج: ص:  >  >>