للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النبي صلى الله عليه وسلم (١) قال: «لا يزال الدين ظاهرا ما عجل الناس الفطر؛ لأن اليهود والنصارى يؤخرون» (٢) .

وهذا نص في أن ظهور الدين الحاصل بتعجيل الفطر (٣) لأجل مخالفة اليهود والنصارى.

وإذا كان (٤) مخالفتهم سببا لظهور الدين فإنما (٥) المقصود بإرسال الرسل أن يظهر دين الله على الدين كله، فيكون (٦) نفس مخالفتهم من أكبر مقاصد البعثة.

وهكذا روى أبو داود من حديث أبي أيوب (٧) الأنصاري (٨) رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «لا تزال (٩) أمتي بخير أو (١٠) على الفطرة ما لم يؤخروا


(١) في (أط) : قال.
(٢) انظر سنن أبي داود، كتاب الصوم، باب ما يستحب من تعجيل الفطر، حديث رقم (٢٣٥٣) ، (٢ / ٧٦٣) . وسنن ابن ماجه، كتاب الصيام، باب ما جاء في تعجيل الإفطار، الحديث رقم (١٦٩٨) ، (١ / ٥٤١، ٥٤٢) . وأخرجه الحاكم في المستدرك وقال: هذا حديث صحيح على شرط مسلم ولم يخرجاه. المستدرك (١ / ٤٣١) .
(٣) في المطبوعة: هو لأجل.
(٤) في المطبوعة: كانت.
(٥) في (ط) : قلنا. أو: فلنا. غير واضحة.
(٦) في (أ) والمطبوعة: فتكون.
(٧) هو الصحابي الجليل: خالد بن زيد بن كليب بن ثعلبة الأنصاري، من بني النجار، ومن السابقين إلى الإسلام، شهد العقبة وبدرا وما بعدهما، وكان نزل عنده النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم حين قدم المدينة مهاجرا حتى بني مسجده وبيوته، وشهد سائر الفتوح، وداوم على الجهاد حتى شهد غزوة القسطنطينية مع يزيد بن معاوية ومات هناك سنة (٥٢ هـ) . انظر: الإصابة في تمييز الصحابة (١ / ٤٠٥) ، (ت٢١٦٣) .
(٨) في (أب ط) : سقطت: الأنصاري.
(٩) في (ب) : لا يزال.
(١٠) في المطبوعة: أو قال على الفطرة.

<<  <  ج: ص:  >  >>