للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

جذم (١) نخلة فانقطعت (٢) قدمه، فأتيناه نعوده، فوجدناه في مشربة (٣) لعائشة يسبح جالسا. قال: فقمنا خلفه، فسكت عنا، ثم أتيناه مرة أخرى نعوده فصلى المكتوبة جالسا، فقمنا خلفه، فأشار إلينا فقعدنا. قال: (٤) فلما قضى الصلاة. قال: إذا صلى الإمام جالسا فصلوا جلوسا وإذا صلى الإمام (٥) قائما فصلوا قياما، ولا تفعلوا كما يفعل أهل فارس بعظمائها» (٦) وأظن في غير رواية أبي داود «ولا تعظموني كما يعظم الأعاجم بعضها بعضا» (٧) .

ففي هذا الحديث أنه أمرهم بترك القيام الذي هو فرض في الصلاة، وعلل ذلك بأن قيام المأمومين مع قعود الإمام يشبه فعل فارس والروم بعظمائهم، في قيامهم وهم قعود.

ومعلوم أن المأموم إنما نوى أن يقوم (٨) لله (٩) لا (١٠) لإمامه وهذا


(١) أي: أصل نخلة. انظر: القاموس المحيط، فصل الجيم، باب الميم (٤ / ٨٨) .
(٢) في المطبوعة: فانفكت. وكذلك في سنن أبي داود.
(٣) المشربة: الغرفة. انظر: لسان العرب (١ / ٤٩١) شرب.
(٤) في (د) : سقطت: قال.
(٥) في (ب) : سقطت: الإمام.
(٦) سنن أبي داود، كتاب الصلاة، باب الإمام يصلي من قعود، الحديث رقم (٦٠٢) ، (١ / ٤٠٣، ٤٠٤) وأشرت إليه في ابن ماجه آنفا ورجاله رجال الصحيح.
(٧) بل أخرج أبو داود قريبا من هذا ولفظه: عن أبي أمامة قال: خرج علينا رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم متوكئا على عصا، فقمنا إليه، فقال: "لا تقوموا كما تقوم الأعاجم، يعظم بعضها بعضا" سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في قيام الرجل للرجل، الحديث رقم (٥٢٣٠) ، (٥ / ٣٩٨) . ومثله في مسند أحمد (٥ / ٢٥٣- ٢٥٦) . وهذا الحديث معناه صحيح وثابت كما جاء في الحديث السابق في مسلم وغيره.
(٨) في المطبوعة: يقوى.
(٩) في (ج) : لم يذكر اسم الجلالة (الله) .
(١٠) في (أ) : أن يقوم لله قانتا. . الخ.

<<  <  ج: ص:  >  >>