للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

هذه الصلاة (١) في قوله. وإذا صلى قاعدا ولعدم المفسدة التي علل بها، ولأن بناء فعل آخر الصلاة على أولها أولى من بنائها على صلاة الإمام ونحو ذلك من الأمور المذكورة في غير هذا الموضع.

وأيضا فعن عبادة بن الصامت (٢) رضي الله عنه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا اتبع جنازة لم يقعد حتى توضع في اللحد، فعرض (٣) له حبر (٤) فقال: هكذا نصنع يا محمد. قال: فجلس رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: خالفوهم. رواه أبو (٥) داود وابن (٦)


(١) (الصلاة) : سقطت من (أج د) .
(٢) هو الصحابي الجليل: عبادة بن الصامت بن قيس بن أصرم بن فهر الخزرجي الأنصاري، أحد نقباء الأنصار، وكنيته: أبو الوليد، شهد بدرا وأحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم، واستعمله رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم على بعض الصدقات، وكان ممن جمع القرآن في زمن النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وكان يعلم أهل الصفة القرآن، وأرسله عمر بن الخطاب مع بعض الصحابة إلى أهل الشام يعلمونهم القرآن ويفقهونهم في الدين، فأقام بحمص،، ثم بفلسطين،، ثم رجع إلى المدينة في خلاف بينه وبين معاوية فرده عمر إلى الشام وقال لمعاوية: لا إمرة لك عليه، وتوفي رضي الله عنه بالرملة، وقيل: ببيت المقدس سنة (٣٤ هـ) ، وعمره (٧٢) سنة. انظر: أسد الغابة (٣ / ١٠٦، ١٠٧) .
(٣) في المطبوعة: فتعرض.
(٤) أي من يهود. والحبر في اللغة: العالم. انظر: القاموس المحيط، فصل الحاء، باب الراء (٢ / ٢) ، والحبر: واحد الأحبار، وهم علماء اليهود ورجال دينهم.
(٥) انظر: سنن أبي داود، كتاب الجنائز، باب القيام للجنازة، الحديث (٣١٧٦) ، (٣ / ٥٢٠) ولفظه قريب من هذا اللفظ مع اختلاف يسير، ومنه زيادة: "اجلسوا، خالفوهم".
(٦) انظر: سنن ابن ماجه، كتاب الجنائز، باب ما جاء في القيام للجنازة، حديث رقم (١٥٤٥) ، (١ / ٤٩٣) بهذا اللفظ، وعلق المحقق بعد الحديث: "وقال السندي: قيل إسناده ضعيف".

<<  <  ج: ص:  >  >>