للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فقال: «خيركم المدافع عن عشيرته ما لم يأثم» رواه أبو داود (١) .

وروى (٢) أيضا عن جبير بن (٣) مطعم (٤) أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «ليس منا من دعا إلى عصبية، وليس منا من قاتل على عصبية، وليس منا من مات على عصبية» (٥) .

وروى (٦) أيضا عن ابن مسعود (٧) عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من نصر قومه


(١) انظر: سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في العصبية، حديث رقم (٥١٢٠) ، (٥ / ٣٤١) ، وفي الحديث أيوب بن سويد، قال أبو داود: "أيوب بن سويد ضعيف". سنن أبي داود (٥ / ٣٤١) ، وأيوب بن سويد هو: الرملي السيباني أبو مسعود، ضعفه أحمد وابن معين والبخاري، وأبو حاتم والنسائي، وسائر أئمة الحديث، توفي سنة (٢٠٢ هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (١ / ٤٠٥، ٤٠٦) ، وترجمته (٧٤٥) .
(٢) في المطبوعة: أبو داود.
(٣) في (ج) : معظم، وهو خطأ.
(٤) هو الصحابي الجليل: جبير بن مطعم بن عدي بن نوفل، القرشي، كان من حلماء قريش وساداتها، وكان نسابة، يؤخذ عنه النسب لقريش ولعامة العرب، وكان أبوه المطعم قد أجار الرسول صلى الله عليه وعلى آله وسلم لما قدم من الطائف حين ردته ثقيف لما دعاهم إلى الإسلام، كما أن المطعم أحد الذين قاموا في نقض الصحيفة الجائرة لمقاطعة المسلمين وبني هاشم وبني المطلب، أسلم جبير قبل الفتح، وقال الرسول صلى الله عليه وآله وسلم ليلة قربه من مكة في غزوة الفتح: "إن بمكة أربعة نفر من قريش أربأ بهم عن الشرك وأرغب لهم في الإسلام. . " وذكر منهم (جبير بن مطعم) ، توفي سنة (٥٧ هـ) . انظر: أسد الغابة (١ / ٢٧١، ٢٧٢) .
(٥) سنن أبي داود، كتاب الأدب، باب في العصبية، حديث رقم (٥١٢١) ، (٥ / ٣٤٢) ، كما أخرج مسلم بمعناه في كتاب الإمارة، حديث رقم (١٨٤٨) عن أبي هريرة.
(٦) في المطبوعة: أبو داود.
(٧) في المطبوعة: رضي الله عنه.

<<  <  ج: ص:  >  >>