للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

المسلمين قال محمد بن أبي حرب (١) سئل أحمد عن نعل سندي (٢) يخرج فيه. فكرهه للرجل والمرأة وقال: إن كان للكنيف (٣) والوضوء (٤) وأكره الصرار (٥) وقال: هو من زي العجم.

وقد سئل سعيد بن عامر (٦) عنه فقال: سنة نبينا أحب إلينا من سنة باكهن (٧) .

وقال في رواية المروذي وقد سأله عن النعل السندي فقال: أما أنا فلا أستعملها، ولكن إن (٨) كان للطين، أو المخرج (٩) فأرجو، وأما من أراد الزينة فلا (١٠) ورأى على باب المخرج نعلا سنديا فقال: يتشبه (١١) بأولاد الملوك.


(١) في المطبوعة: بن حرب. والصحيح ما أثبته من المخطوطات، وهو: محمد بن نقيب بن أبي حرب الجرجرائي، كان أحمد بن حنبل يكاتبه ويسأل عن أخباره، نقل عن الإمام وروى عنه مسائل جيدة. انظر: طبقات الحنابلة (١ / ٣٣١) ، (ت ١٠٥) .
(٢) نسبة إلى بلاد السند.
(٣) الكنيف في اللغة: الساتر، وهو المرحاض. انظر: مختار الصحاح، مادة (ك ن ف) ، (ص ٥٨٠) .
(٤) في المطبوعة زاد: فلا بأس، وهو أتم للمعنى.
(٥) الصرار كما يظهر من العبارة: نوع من أنواع الأحذية التي يلبسها العجم.
(٦) هو: سعيد بن عامر الضبعي البصري، أبو محمد، من الصالحين الأخيار الثقات، وسيتكلم عنه المؤلف، ولد سنة (١٢٢ هـ) ، وتوفي سنة (٢٠٨ هـ) .
انظر: تهذيب التهذيب (٤ / ٥٠، ٥١) ، (ت ٧٩) .
(٧) باكهن: هو اسم ملك الهند، كما سيذكر المؤلف.
(٨) في المطبوعة: إذا.
(٩) لم أعرف ما المقصود بالمخرج، إلا أن يكون محل قضاء الحاجة (الكنيف) أو الانتعال للخروج لا للزينة.
(١٠) انظر: مسائل الإمام أحمد للنيسابوري (٢ / ١٤٥، ١٤٦) .
(١١) في (ب) : تتشبه. وفي (هـ) : تشبه. وفي المطبوعة: نتشبه.

<<  <  ج: ص:  >  >>