للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومثل هذا: " أنه صلى الله عليه وسلم صلى صلاة الكسوف، فقرأ في الركعة (١) بنحو من سورة البقرة وركع. فكان ركوعه نحوا من قيامه، وكذلك سجوده " (٢) .

ولهذا نقول في أصح القولين: إن ركوع صلاة الكسوف وسجودها يكون قريبا من قيامه بقدر معظمه، أكثر من النصف.

ومن أصحابنا وغيرهم من قال: إذا قرأ البقرة، يسبح في الركوع والسجود، بقدر قراءة مائة آية (٣) . وهو ضعيف مخالف للسنة.

وكذلك (٤) روى مسلم في صحيحه، عن أبي سعيد (٥) وغيره (٦) أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقول: بعد الرفع من الركوع من الذكر (٧) ما يصدق حديث أنس والبراء (٨) .

وكذلك صلاة رسول الله صلى الله عليه وسلم التطوع: فإنه كان إذا صلى بالليل (٩)


(١) في المطبوعة زاد: الأولى.
(٢) جاء ذلك في حديث طويل أخرجه مسلم في كتاب الكسوف، باب ما عرض على النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم في صلاة الكسوف من أمر الجنة والنار، تابع حديث رقم (٩٠٤) ، (١ / ٦٢٣) ، وجاء فيه: (ثم ركع نحوا مما قام) ، وقال: (وركوعه نحوا من سجوده) .
(٣) انظر: المغني مع الشرح الكبير (٢ / ٢٧٥) في المغني.
(٤) في (ب) : وكذا.
(٥) في المطبوعة: الخدري. وهو توضيح للاسم ينبغي أن يكون في الحاشية.
(٦) وغيره: ساقطة من (ب ج د) والمطبوعة.
(٧) من الذكر: سقطت من (ط) .
(٨) انظر: صحيح مسلم، كتاب الصلاة، باب ما يقول إذا رفع رأسه من الركوع، حديث رقم (٤٧٧) ، (١ / ٣٤٧) ولفظه: عن أبي سعيد الخدري قال: كان رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم إذا رفع رأسه من الركوع قال: " ربنا لك الحمد ملء السماوات والأرض. . " الحديث. ومثله عن عبد الله بن أبي أوفى، وعن عبد الله بن عباس.
انظر: صحيح مسلم، الكتاب والباب المشار إليهما سابقا.
(٩) بالليل: ساقطة من (ط) .

<<  <  ج: ص:  >  >>