للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

القاسم بن عبد الرحمن (١) عن أبي أمامة: «أن رجلا قال: يا رسول الله ائذن لي بالسياحة (٢) قال: رسول الله صلى الله عليه وسلم: " إن سياحة أمتي الجهاد في سبيل الله» (٣) فأخبر النبي صلى الله عليه وسلم بأن أمته (٤) سياحتهم الجهاد في سبيل الله.

وفي حديث آخر: «إن السياحة هي الصيام» (٥) أو «السائحون هم الصائمون» (٦) أو نحو ذلك (٧) . وذلك تفسير لما ذكره الله تعالى في القرآن (٨)


(١) هو: القاسم بن عبد الرحمن الدمشقي، أبو عبد الرحمن، الشامي، مولى آل أبي بن حرب الأموي، وثقه بعض الأئمة، وتكلم فيه آخرون، وخلاصة القول فيه: أنه صدوق ثقة فيما يرويه عن الثقات، ومنكر الحديث في الضعفاء، كما أنه كثير الإرسال، مات سنة (١١٢ هـ) . انظر: تهذيب التهذيب (٨ / ٣٢٢- ٣٢٤) ، ترجمة رقم (٥٨١) ق.
(٢) كذا: (بالسياحة) في كل النسخ المخطوطة. أما في المطبوعة وأبي داود: في السياحة.
(٣) سنن أبي داود، كتاب الجهاد، باب في النهي عن السياحة، حديث رقم (٢٤٨٦) ، (٣ / ١٢) . وأخرجه الحاكم في المستدرك (٢ / ٧٣) ، وقال: صحيح الإسناد ولم يخرجاه.
(٤) أمته: ساقطة من (أط) .
(٥) أخرج ابن جرير بسنده عن عبيد بن عمير، قال: سئل النبي صلى الله عليه وعلى آله وسلم عن السائحين فقال: " هم الصائمون ". وأخرج ابن جرير أيضا بسنده عن أبي هريرة قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: " السائحون هم الصائمون ". كما أورد أقوال الصحابة والسلف كابن عباس وابن مسعود، وسعيد بن جبير ومجاهد والضحاك والحسن وغيرهم. انظر: تفسير ابن جرير الطبري (١١ / ٢٨، ٢٩) ، عند تفسير قوله تعالى: " التائبون العابدون " سورة التوبة: الآية ١١٢.
(٦) نفس التعليق السابق.
(٧) نفس التعليق السابق.
(٨) في القرآن: سقطت من (ب) .

<<  <  ج: ص:  >  >>