للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وقالوا (١) أيضا: إن صام يوم الشك ينوى أنه من رمضان، كره؛ لأنه تشبه بأهل الكتاب؛ لأنهم زادوا في مدة صومهم.

وقالوا: فإذا غربت الشمس، أفاض الإمام والناس معه على هيئتهم حتى يأتوا مزدلفة؛ لأن فيه إظهار مخالفة المشركين.

وقالوا أيضا لا يجوز الأكل والشرب والإدهان والتطيب في آنية الذهب والفضة، للرجال والنساء؛ للنصوص، ولأنه تشبه بزي المشركين، وتنعم بتنعم المترفين والمسرفين (٢) .

وقالوا في تعليل المنع من لباس الحرير في حجة أبي يوسف (٣) ومحمد (٤) على أبي حنيفة، في المنع من افتراشه وتعليقه والستر به؛ لأنه من زي الأكاسرة، والجبابرة، والتشبه بهم حرام.

قال عمر: " إياكم وزي الأعاجم " (٥) وقال محمد في الجامع الصغير:


(١) في (أ) : قال.
(٢) انظر: المغني والشرح الكبير (١٠ / ٣٤٤) في المغني.
(٣) هو: القاضي أبو يوسف، واسمه: يعقوب بن إبراهيم بن حبيب الأنصاري، صاحب الإمام أبي حنيفة، ولد سنة (١١٣ هـ) فقيه عالم، قلده الرشيد القضاء، وتوفي سنة (١٨٢ هـ) .
انظر: وفيات الأعيان (٦ / ٣٧٨ - ٣٨٨) ، (ت ٨٢٤) ؛ والفوائد البهية (ص ٢٢٥- ٢٢٦) .
(٤) هو: محمد بن الحسن بن واقد الشيباني، أبو عبد الله، صاحب الإمام أبي حنيفة، عالم فاضل فقيه، وله مصنفات، ولد سنة (١٣٢ هـ) ، وتوفي سنة (١٨٩ هـ) .
انظر: وفيات الأعيان (٤ / ١٨٤ - ١٨٥) ، (ت ٥٦٧) ؛ والفوائد البهية في تراجم الحنفية (ص ١٦٣) .
(٥) انظر: الهداية شرح بداية المبتدي، للرشداني (٤ / ٨١) .

<<  <  ج: ص:  >  >>