للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

قال: " عجم أصبهان قريش العجم " (١) .

وروى أيضا السلفي بإسناد معروف عن عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون (٢) عن أسامة بن زيد (٣) عن سعيد بن المسيب قال: " لو أني لم أكن من قريش لأحببت أن أكون من فارس، ثم أحببت أن أكون من أصبهان " (٤) .

وروي بإسناد آخر، عن سعيد بن المسيب قال: لولا أني رجل من قريش لتمنيت أن أكون من أصبهان؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كان الدين معلقا بالثريا لتناوله ناس من فارس من أبناء (٥) العجم، أسعد الناس بها فارس وأصبهان» (٦) .

قالوا: وكان سلمان الفارسي من أهل أصبهان، وكذلك عكرمة مولى ابن عباس رضي الله عنهما، وغيرهما، فإن آثار الإسلام كانت بأصبهان أظهر منها بغيرها، حتى قال الحافظ عبد القادر الرهاوي (٧) " ما رأيت بلدا بعد بغداد، أكثر حديثا من أصبهان ".


(١) لم أجد كتاب فضل الفرس المذكور، وكذلك لم أجد هذه العبارة في غيره من المصادر التي اطلعت عليها.
(٢) هو: عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون، المدني، نزيل بغداد، مولى آل الهدير، قال ابن حجر في التقريب: "ثقة فقيه مصنف من السابعة" روى له الستة ومات سنة (١٦٤ هـ) . انظر: تقريب التهذيب (١ / ٥١٠) ، (ت ١٢٣١) ع. وفي (ط) : قال: الماجشوني.
(٣) هو: أسامة بن زيد الليثي. انظر: فهرس الأعلام.
(٤) أخرجه أبو نعيم في كتابه "ذكر أخبار أصبهان" بسنده (١ / ٣٨، ٣٩) .
(٥) في (ج د) : من فارس.
(٦) مر تخريج نحو هذا الحديث (ص ٤١٣) ، وانظر كتاب: ذكر أخبار أصبهان لأبي نعيم (١ / ٣٨، ٣٩) .
(٧) هو: عبد القادر بن عبد الله، الفهمي بالولاء، الرهاوي، ثم الحراني، محدث حافظ له مصنفات، منها: الأربعين المتباينة الإسناد والبلاد في الحديث، توفي سنة (٦١٢ هـ) . انظر: الأعلام للزركلي (٤ / ٤٠) .

<<  <  ج: ص:  >  >>