للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

عبد الله، وهو يطوف بالبيت: أنهى رسول الله صلى الله عليه وسلم عن صيام يوم الجمعة؟ قال: نعم ورب هذا البيت"؛ وهذا (١) لفظ مسلم.

وعن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا تصوموا يوم الجمعة وحده» رواه الإمام أحمد (٢) .

ومثل هذا ما (٣) أخرجاه في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لا يتقدمن أحدكم رمضان بصوم يوم (٤) أو يومين، إلا أن يكون رجل كان (٥) يصوم صومه (٦) فليصم ذلك اليوم» (٧) . اللفظ للبخاري (٨) . أي يصوم عادته.

فوجه الدلالة: أن الشارع قسم الأيام باعتبار الصوم ثلاثة أقسام:

* قسم شرع تخصيصه بالصيام: إما إيجابًا كرمضان، وإما استحبابًا: كيوم عرفة وعاشوراء.

* وقسم نهى عن صومه مطلقًا: كيوم العيدين.


(١) صحيح مسلم، كتاب الصيام، باب كراهة صيام يوم الجمعة منفردًا، الحديث رقم (١١٤٣) ، (٢ / ٨٠١) ، وانظر: صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب صوم يوم الجمعة، الحديث رقم (١٩٨٤) ، (٤ / ٢٣٢) من فتح الباري.
(٢) مسند الإمام أحمد (١ / ٢٨٨) .
(٣) ما: ساقطة من (أ) .
(٤) في (أ) : بصوم ولا يومين، وهو خلط من الناسخ.
(٥) كان: سقطت من (د) .
(٦) هذا لفظ البخاري (صومه) . وفي (ب د) وفي المطبوعة: صومًا.
(٧) صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب لا يتقدم رمضان بصوم يوم ولا يومين، الحديث رقم (١٩١٤) ، (٤ / ١٢٧ ـ ١٢٨) من فتح الباري.
(٨) في المطبوعة: قال: لفظ البخاري: (يصوم عادته) وهذا خطأ في سياق العبارة. والصحيح ما أثبته.

<<  <  ج: ص:  >  >>