«ماهوره» بباسديو وهي على غرب «١» نهر «جون» وبينهما ثمانية وعشرون «٢» فرسخا، «وتانيشر» فيما بين النهرين شماليّ عنهما يبعد عن كنوج بقريب من ثمانين فرسخا وعن ماهوره بقريب من خمسين، ونهر كنك يخرج من تلك الجبال المذكورة ويسمّى مخرجه «كنك دوار» ، وكذلك مخارج أكثر أنهارهم منها، كما ذكرنا في موضعه؛ فأمّا بلدانهم ومسافات ما بينها فالمعوّل لمن لم يشاهدها على الاخبار، ولا يزال «بطلميوس» يتألّم من حملتها وحرصهم على التخريص فيها، وقد وجدت لكذبهم قانونا آخر وهو أنّ الهند ربّما فرضوا لحمل الثور ألفي منا وثلاثة آلاف فيضطرّ لذلك إلى ترديد القافلة فيما بين طرفي كلّ مرحلة أيّاما كثيرة حتى ينقل الثور وقره كلّه من أحد الجانبين إلى الآخر ثمّ يحسبون المسافة بين البلدين مسيرة أيّام مجموعة من الترديدات، ولا حيلة لنا في تصحيح الأخبار إلّا بغاية الاجتهاد والاحتياط وقبح ترك ما نعلم لما لا نعلم فلنبسط في الاضطراب عذرنا ونقول حينئذ: إنّ الآخذ من «كنوج» إلى الجنوب فيما بين نهري «جون» و «كنك» يبلغ من المواضع المعروفة إلى «ججّمو «٣» » وهو على اثني عشر فرسخا وكلّ واحد من الفراسخ أربعة أميال أعني «كروه» ثمّ «آبهاپوري» على ثمانية فراسخ ثم «كرهه» على ثمانية ثمّ «برهمشل» على ثمانية ثم شجرة «پرياك» على اثني عشر وهي على مصب ماء «جون» إلى «كنك» وعندها يمثّل الهند بأنفسهم بالمثلات المذكورة في كتب المقالات ومنها الى مصبّ كنك إلى البحر اثنا «٤» عشر، ويأخذ من تلك الشجرة نحو الجنوب بقاع أخر نحو الساحل فمنها إلى «أرك تيرت» اثنا «٤» عشر، وإلى مملكة «أرريهار» أربعون وإلى «أوردبيشو» على الساحل خمسون، ومنه على الساحل نحو المشرق وهي الممالك التي يليها الآن «جور»