للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

العقائد الفاسدة في صفوف المسلمين، الأمر الذي أصبح له الأثر الكبير على ما أصاب المسلمين فيما بعد من محن.

وقد تبع ابن سبأ أناس آخرون ساروا على نهجه في تحطيم كيان الأمة الإسلامية بما يقومون به من أعمال فاسدة أمثال بشر المريسي (١) والجعد بن درهم (٢) والجهم بن صفوان (٣) وغيرهم.

وقد حاول هؤلاء جميعًا القضاء على الإسلام والمسلمين، ولكن الله سبحانه وتعالى قد تكفل بحفظ هذا الدين كما قال تعالى: {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ (٩)} (٤).


(١) هو بشر بن غياث المريسي العدوي، معتزلي، عارف بالفلسفة، وإليه تنتسب الطائفة المريسية القائلة بالإرجاء، وكان أبوه يهوديًا وهو من أهل بغداد ينسب إلى درب المريس، قالوا في وصفه: كان قصيرًا دميم المنظر، وسخ الثياب، وافر الشعر، وقد رد عليه الدارمي رحمه الله في كتاب "النقض على بشر المريسي" هلك سنة ٢١٨ هـ.
ميزان الاعتدال (١/ ٣٢٢) والأعلام للزركلي (٢/ ٥٥).
(٢) هو الجعد بن درهم أصله من خراسان، مبتدع ضال، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلًا ولم يكلم موسى، وقال بخلق القرآن ونفى القدر، قتله خالد بن عبد الله القسري سنة ١١٨ هـ يوم النحر.
ميزان الاعتدال (١/ ٣٩٩) والرد على الجهمية للدارمي (١١٣) والأعلام (٢/ ١٢٠).
(٣) هو الجهم بن صفوان السمرقندي، أبو محرز، رأس الجهمية وإليه ينتسبون لأنه أول من نشر المذهب.
قال الذهبي: الضال المبتدع، رأس الجهمية، هلك في زمان أصغر التابعين وما علمته روى شيئًا، ولكنه زرع شرًا عظيمًا، قتله سلم بن أحوز سنة ١٢٨ هـ.
ميزان الاعتدال (١/ ٤٢٦) والكامل لابن الأثير (٥/ ٣٤٣) والخطط للمقريزي (٢/ ٢٤٩).
(٤) سورة الحجر آية (٩).

<<  <   >  >>