للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

والمحبة المتعلقة بخلقه كالخلق والرزق والإحياء والإماتة وأنواع التدبير المختلفة (١).

وفيما يلي سأذكر جملة من صفات الله عزّ وجلّ مع ذكر كلام ابن رجب رحمه الله تعالى عليها:

أولًا: صفة العلم:

وهي صفة من صفات الله الذاتية، قال ابن رجب رحمه الله تعالى: لا ريب أن علم الله عزّ وجلّ قديم أزلي، لم يزل عالمًا بما يحدثه من مخلوقاته (٢).

فالعلم صفة من صفات ذاته تعالى فهو عالم بعلم قائم بذاته قديم أزلي لازم لنفسه المقدسة، وهو سبحانه العليم المحيط بكل شيء، يعلم الكليات والجزئيات ولا تخفى عليه خافية، يعلم ما كان، وما يكون، وما لم يكن لو كان كيف يكون.

ومن الأدلة على اتصافه تعالى بالعلم قوله تعالى: {وَاللَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ} (٣).

وقال تعالى: {وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ مُبِينٍ (٥٩)} (٤).


(١) شرح العقيدة الواسطية (ص ٩٨، ٩٩) وانظر: شرح لمعة الاعتقاد لفضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين (ص ١١).
(٢) لطائف المعارف (ص ٧٩، ٨٠).
(٣) سورة التغابن آية (١١).
(٤) سورة الأنعام آية (٥٩).

<<  <   >  >>