للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {يَعْلَمُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَيَعْلَمُ مَا تُسِرُّونَ وَمَا تُعْلِنُونَ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (٤)} (١).

وقوله تعالى {يَعْلَمُ مَا يَلِجُ فِي الْأَرْضِ وَمَا يَخْرُجُ مِنْهَا وَمَا يَنْزِلُ مِنَ السَّمَاءِ وَمَا يَعْرُجُ فِيهَا وَهُوَ مَعَكُمْ أَيْنَ مَا كُنْتُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (٤)} (٢).

وقال تعالى: {لَكِنِ اللَّهُ يَشْهَدُ بِمَا أَنْزَلَ إِلَيْكَ أَنْزَلَهُ بِعِلْمِهِ} (٣).

وقال تعالى: {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ وَأَنَّ اللَّهَ قَدْ أَحَاطَ بِكُلِّ شَيْءٍ عِلْمًا (١٢)} (٤).

والآيات الواردة في كتاب الله الدالة على أن الله تبارك وتعالى متصف بصفة العلم مما لا يكاد أن يحصى إلا بعد جهد لكثرتها.

كما دلّ على إثبات هذه الصفة لله تبارك وتعالى أحاديث المصطفى - صلى الله عليه وسلم -.

منهما: ما رواه البخاري ومسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أنه قال: "ما من مولود يولد إلا على الفطرة، فأبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه، كما تنتج البهيمة جمعاء هل تحسون فيها من جدعاء حتى تكونوا أنتم تجدعونها، قالوا: يا رسول الله أفرأيت من يموت منهم وهو صغير. قال: الله أعلم بما كانوا عاملين" (٥).


(١) سورة التغابن آية (٤).
(٢) سورة الحديد آية (٤).
(٣) سورة النساء آية (١٦٦).
(٤) سورة الطلاق آية (١٢).
(٥) تقدم تخريجه (ص ١٧٣).

<<  <   >  >>