للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أما من الكتاب فقوله تعالى: {فَالْحُكْمُ لِلَّهِ الْعَلِيِّ الْكَبِيرِ} (١) وقوله تعالى: {عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ الْكَبِيرُ الْمُتَعَالِ (٩)} (٢) وقوله تعالى: {سَبِّحِ اسْمَ رَبِّكَ الْأَعْلَى (١)} (٣) وقوله تعالى: {أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (١٦)} (٤) إلى غير ذلك من الآيات الكثيرة الدالة على علو الله تعالى.

وأما الأحاديث فكثيرة أيضًا وقد بلغت مبلغ التواتر (٥) ومنها:

حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "يتعاقبون فيكم ملائكة بالليل وملائكة بالنهار، ويجتمعون في صلاة العصر، وصلاة الفجر ثم يعرج الذين باتوا فيكم فيسألهم وهو أعلم بهم فيقول كيف تركتم عبادي؟ فيقولون تركناهم وهم يصلون وأتيناهم وهم يصلون" (٦).

ومنها حديث أبي موسى رضي الله عنه قال: قام فينا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخمس كلمات فقال: "إن الله عزّ وجلّ لا ينام ولا ينبغي له أن ينام،


(١) سورة غافر آية (١٢).
(٢) سورة الرعد آية (٩).
(٣) سورة الأعلى آية (١).
(٤) سورة الملك آية (١٦).
(٥) انظر: حكاية التواتر في كتاب إثبات صفة العلو لابن قدامة (ص ٤١) والعلو للذهبي (ص ١٦) واجتماع الجيوش الإسلامية على غزو المعطلة والجهمية (٩٨) وقد ذكر ابن أبي العز رحمه الله تعالى في شرح الطحاوية (ص ٣٢٢) عشرين نوعًا من الأدلة على إثبات صفة العلو لله عز وجل ثم قال: "وهذه الأنواع من الأدلة لو بسطت أفرادها لبلغت نحو ألف دليل، فعلى المتأول أن يجيب عن ذلك كله، هيهات له بجواب صحيح عن بعض ذلك".
(٦) أخرجه البخاري: كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: {تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ} (٨/ ١٧٧).

<<  <   >  >>