للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

كما ذكر ذلك ابن القيم الجوزية رحمه الله عنه: "محال أن يخاطبنا الله بما لا نعقله، ثم يقول: {لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ} (١) {لَعَلَّكُمْ تَتَفَكَّرُونَ} (٢) {لِيَدَّبَّرُوا آيَاتِهِ} (٣) (٤).

ويقولون أيضًا أنه لا يوجد شيء معقول في الموجودات سوى الجسم والعرض ويستحيل أن يكون الله سبحانه وتعالى عرضًا فيجب أن يكون جسمًا.

واحتجوا على قولهم هذا بآيات من كتاب الله تعالى فيها ذكر العين والوجه واليد وغيرها (٥).

يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: المشبهة الذين يقولون بصر كبصري، ويد كيدي، وقدم كقدمي (٦).

ومن هؤلاء المشبهة الكرامية (٧) ومن سار على منهجهم من طوائف الرافضة وغيرهم (٨).


(١) سورة البقرة آية (٧٣).
(٢) سورة البقرة آية (٢١٩).
(٣) سورة ص آية (٢٩).
(٤) الصواعق المرسلة على الجهمية والمعطلة (٢/ ٤٢٥).
(٥) الفصل في الملل والنحل (٢/ ٢٧٧).
(٦) رسالة الفرقان بين الحق والباطل لشيخ الإسلام ابن تيمية (ص ١٧٧).
(٧) الكرامية: هي إحدى فرق المرجئة وسموا بذلك نسبة إلى محمد بن كرام من أهل سجستان، وهم يثبتون صفات الله تعالى إلا أنهم ينتهون فيها إلى التجسيم والتشبيه، ولهم في الإيمان قول منكر حيث زعموا أن الإيمان هو الإقرار والتصديق دون القلب، والمنافقون عندهم مؤمنون.
انظر: اعتقادات فرق المسلمين والمشركين (ص ٦٧) والفرق بين الفرق (٢٠٢) ورسالة في الرد على الرافضة لابن حامد المقدسي (١٦٣) مجموع الفتاوى (٣/ ١٠٣).
(٨) مقالات الإسلاميين (١/ ٢٨٣) ومجموع الفتاوى (٦/ ٥١) والملل والنحل للشهرستاني (١/ ١٠٥) والفرق بين الفرق (٢١٥).

<<  <   >  >>