وفي صفحة ٣٢١ ج٢ "واختلف الناس في الطفرة، فزعم النظام أنه قد يجوز أن يكون الجسم الواحد في مكان، ثم يصير إلى المكان الثالث ولم يمر بالثاني على جهة الطفرة، واعتل في ذلك بأشياء، منها: الدوامة يتحرك أعلاها أكثر من أسفلها ويقطع الحز أكثر مما يقطع أسفلها وقطبها. وقال: وإنما ذلك لأن أعلاها يماس أشياء لم يكن حاذى ما قبلها". "وقد أنكر أكثر أهل الكلام قوله، منهم أبو الهذيل وغيره، وأحالوا أن يصير الجسم إلى مكان لم يمر بما قبله، وقالوا: هذا محال لا يصح، وقالوا إن الجسم قد يسكن بعضه وأكثره متحرك، وأن للفرس في حال سيره وقفات خفية، وفي شدة عدوه مع وضع رجله ورفعها، ولهذا كان أحد الفرسين أبطأ من صاحبه".