للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ولما نمى الركبان أخبار موته ... وأصبح ناعي الدين فينا مناديا

رثيناه جبراً للقلوب لما بها ... وحل بها من موجعات التآسيا

لشمس الهدى بدر الدجى علم الهدى ... وغيظ العدا فليبك من كان باكيا

ولا زال إحسان الإله وبره ... على قبره ذا ديمة ثم هاميا

وأسكنه الفردوس فضلاً ورحمة ... وألحقه بالصالحين المهاديا

عليه تحيات السلام وإن نأى ... وأضحى دفيناً في المقابر ثاويا

فيا معشر الإخوان صبراً فإنما ... مضى لسبيل كلنا فيه ماضيا

فإن أقل البدر الفريد وأصبحت ... ربوع ذوي الإسلام منه خواليا

فقد شاد أعلام الشريعة واقتفى ... بآثار آباء كرام المساعيا

همُ جددوا الإسلام بعد اندراسه ... وأحيوا من الأعلام ما كان عافيا

فيا رب جد بالفضل منك تكرماً ... وبالعفو عنهم يا مجيب المناديا

وابق بينهم سادة يقتدى بهم ... إلى الخير يا من ليس عنا بلاهيا (١)


(١) نفس المرجع السابق، ١٢/٧٤-٧٥، وتذكرة أولي النهى والعرفان، ١/٢٣٣-٢٣٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>