وأخرجه مالك في الموطأ، بتصحيح فؤاد عبد الباقي، دار إحياء الكتب العربية، الحلبي بمصر، ٢/٤٦١، الجهاد، باب الشهداء في سبيل الله. سنن الترمذي، ٤/١٨٤، الجهاد، باب فيمن يستشهد وعليه دين. (٢) إن المرء قد يرتكب بعض الكبائر، لكنه قد يترجح حسناته عل سيئاته عند الميزان، فيكون ذلك مانعاً للحوق الوعيد على تلك الكبائر. قال تعالى: {فَأَمَّا مَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ * فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ} [القارعة ٦،٧] . (٣) مغفرة الله ورحمته، من الأمور المانعة لتحقيق الوعيد في حق المعين. وفي ذلك جاء قوله صلى الله عليه وسلم ((يجئ يوم القيامة ناس من المسلمين، بذنوب أمثال الجبال، فيغفرها الله لهم ... )) الحديث صحيح مسلم بشرح النووي، ١٧/٩٣، باب سعة رحمة الله. والأحاديث في مغفرة الله لعباده كثيرة. (٤) وفيه جاء قوله صلى الله عليه وسلم ((ما من رجل مسلم يموت فيقوم على جنازته أربعون رجلاً لا يشركون بالله شيئاً، إلا شفعهم الله فيه)) . صحيح مسلم بشرح النووي، ٧/٢٢، الجنائز، باب من صلى الله علبيه أربعون، شفعوا فيه. سنن ابن ماجه، ١/٢٧٤، الجنائز، باب (ما جاء فيمن صلى الله عليه جماعة من المسلمين) . (٥) وفي ذلك أخرج الإمام أحمد في مسنده عن عائشة -رضي الله عنها- قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ((إذا كثرت ذنوب العبد، ولم يكن له ما يكفرها من العمل، ابتلاه الله -عز وجل- بالحزن ليكفرها عنه)) مسند الإمام أحمد ٦/١٥٧. وأخرج مسلم في صحيحه، قوله صلى الله عليه وسلم ((ما من مسلم يصيبه أذى من مرض فما سواه، إلا حط الله به سيئاته)) ، باب (ثواب المؤمن فيما يصيبه من مرض) . وأخرجه البخاري في صحيحه، ٧/٢١٨، كتاب المرضى والطب، باب (أشد الناس بلاء الأنبياء، ثم الأول فالأول) . وأحمد في مسنده، ١/٤٤١.