(٢) إن مذهب السلف الصالح -أهل السنة والجماعة- هو التوسط بين آراء الخوارج والمرجئة في مسألة العصاة والفجار؛ فإنهم لا يكفرون أحداً من أهل القبلة بمعصية، وأنه إن عمل عملاً صالحاً، فهو مقبول عند الله، للخوارج الذين يكفرون أهل المعاصي، ويحبطون أعمالهم. كما أن السلف لا يصفون العصاة، والفساق، والفجار، بكمال الإيمان، مع عدم العمل -خلافاً للمرجئة- بل يصفونهم بأنهم مؤمنون عصاة، ناقصو الإيمان، ويخشى عليهم إن هم أصروا على ذلك. انظر: الاقتصاد في الاعتقاد، لأبي محمد عبد الغني بن عبد الواحد المقدسي (ت٦٠٠هـ) ، تحقيق د. أحمد عطية بن علي الغامدي، مكتبة العلوم والحكم، المدينة المنورة، ط/١، ١٤١٤هـ/١٩٣م، ص٢٠٥. والحجة في بيان المحجة، ٢/٢٧١. (٣) سورة محمد: الآية (٢٦) . (٤) في جميع النسخ: رؤساء الضالين. (٥) سورة محمد: الآية (٢٥) .