(٢) المهرجان: عيد من أعياد الفرس، يقع في السادس والعشرين من تشرين الأول، (من شهور السريان) ، وفي السادس عشر من مهرماه (من شهور الفرس) . وهذا أول وسط أزمان الخريف، وهو ستة أيام، يسمى اليوم السادس (المهرجان الأكبر) ؛ وسبب تسميتهم لهذا اليوم بهذا الاسم: هو أنهم كانوا يسمون شهورهم بأسماء ملوكهم، وكان لهم ملك يسمى (مهر) يسير فيهم بالعنف والعسف، فمات في نصف الشهر الذي يسمونه (مهرماه) فسمي ذلك اليوم (مهرجان) . نهاية الأرب في فنون الأدب، لشهاب الدين أحمد بن عبد الوهاب النويري (٦٧٧-٧٣٣هـ) ، نسخة مصورة عن طبعة دار الكتب ١/١٨٧. (٣) هنا اقتباس من الآية الكريمة، هي قوله تعالى: {إِنَّ فِي ذَلِكَ لَذِكْرَى لِمَنْ كَانَ لَهُ قَلْبٌ أَوْ أَلْقَى السَّمْعَ وَهُوَ شَهِيدٌ} [ق:٣٧] . (٤) ورد الحديث في: الفوائد المجموعة في الأحاديث الموضوعة، لمحمد بن علي الشوكاني (١٢٥٠هـ) تحقيق عبد الرحمن المعلمي، مطبعة السنة المحمدية، ص٢١١. قال الشوكاني: إسناده ضعيف، وذكره ابن الجوزي في "تلبيس إبليس"، دار القلم بيروت، ص١٦. وفي كتاب "الموضوعات" له أيضاً، تحقيق عبد الرحمن محمد عثمان، نشر المكتبة السلفية، بالمدينة المنورة، ط/١، ١٣٨٦هـ-١٩٦٦م؛ ١/٢٧١، وقال بعد إخراجه لهذا الحديث: من رواية عبد الله بن بشر، وعائشة، وعبد الملك بن جريج، قال: "هذه الأحاديث كلها باطلة موضوعة على رسول الله صلّى الله عليه وسلّم وأخرجه أبو نعيم في حلية الأولياء وطبقات الأصفياء، لأبي نعيم أحمد بن عبد الله الأصفهاني، (٤٣٠هـ) ، دار الكتب العلمية، بيروت لبنان، ٥/٢١٨، وقال: غريب من حديث خالد، تفرّد به عيسى، عن ثور، وذكره السيوطي في "اللآلئ المصنوعة" في الأحاديث الموضوعة، ١/١٣٠. وذكره الهندي في "الكنز" برقم (١١٠٢) . وبهذا يظهر ضعف الحديث، غير أن معناه واقعي، فتوقير أهل البدع، وإجلالهم، والسكوت عنهم، من أخطر ما يُهدم به الدين، إذ إنَّ في ذلك تشجيعاً وتأييداً لهم، على الاستمرار عليها، وإهمال السنن. وإذا كان هذا التوقير من أحد علماء الأمة، ممن يؤخذ بقوله، فالمصيبة أعظم وأطمّ.