(٢) سورة المائدة: الآية (٣٥) . (٣) صلح الإخوان، ص ٤٥. وهذا بلا شك، مخالف لما فهمه السلف الصالح من صحابة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، فمن بعدهم، إذ إنه شرك واضح لا ريب فيه، فابتغاء الوسيلة إلى الله تعلى –كما جاء في الآية٩ إنّما يكون بالتوسل إليه سبحانه وتعالى بالإيمان بنبيه صلّى الله عليه وسلّم، ومتابعته ظاهراً وباطناً، في حياته وبعد موته في مشهده ومغيبه، فهذا هو سبيل الله ودينه، وقد كان الصحابة -رضوان الله عليهم-يتوسلون إلى الله بدعاء النبي صلّى الله عليه وسلّم وشفاعته في حياته، فمن دعا له وشفع له نفعه ذلك، أما بعد موته فلم يكونوا يطلبون منه الدعاء ولا الشفاعة، ولم يكونوا يدعونه كما فعل المشركون بالصالحين، وبقبور الأنبياء –عليهم السلام-. انظر: قاعدة جليلة في التوسل والوسيلة، تحقيق عبد القدر الأرنؤوط، مكتبة دار البيان، دمشق/ ط/١، ١٤٠٥هـ-١٩٨٥م، م٥-٦. (٤) سورة يونس: الآية (٣٣) . (٥) كذا في المطبوع، وفي جميع النسخ: (ملاءها) .