للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وفي حديث أنس: " الدعاء مخ العبادة "١. وكقوله: " الدعاء سلاح المؤمن وعماد الدين "٢.

وكل ما ورد من فضائل أعمال وأنواع الذكر، دخل في مسمى العبادة. وقد جمع ابن السني٣ والنسائي٤، في "عمل اليوم والليلة"، من ذلك طرفاً، يبين أن العبادة في أصل اللغة، بمعنى الذل والخضوع٥. كما قال بعضهم٦:


١ سنن الترمذي، ٥/٤٢٥-٤٢٦، الدعوات، باب (ما جاء في فضل الدعاء) ، قال الترمذي: "هذا حديث غريب من هذا الوجه، لا نعرفه إلا من حديث ابن لهيعة وذكره ابن حجر في الفتح، ١١/٩٧، وضعفه الألباني في "ضعيف سنن الترمذي"، للألباني، المكتبة الإسلامية، بيروت، ط/١، ١٤١١هـ- ١٩٩١م، ص٤٤١.
٢ المستدرك للحاكم، ١/٤٩٢، وقال: صحيح، فإن محمد بن حسن هذا، هو التل، وهو صدوق في الكوفيين ووافقه الذهبي، وأخرجه الهيثمي في "المجمع"، ١٠/١٤٧، وقال: راوه أبو يعلى، وفيه محمد بن حسن بن أبي يزيد، وهو متروك. وذكره الهندي في "الكنز" (٣١١٧) . وضعفه الألباني في "سلسلة الأحاديث الضعيفة والموضوعة وأثرها السيء في الأمة"، للألباني، المكتبة الإسلامية، بيروت، ١/٨١. قال الألباني: موضوع، وخطأ الحاكم في تصحيحه، وعلل الحديث بالانقطاع، كما ذكره الذهبي في "الميزان"، وأن محمد بن الحسن هذا ليس هو التل إنما هو: أبو يزيد الهمداني.
انظر: السلسة الضعيفة، ١/٨١- ٨٢.
٣ هو أحمد بن محمد بن إسحاق، الإمام الحافظ الثقة، أبو بكر الدينوري، المشهور بابن السني. صنف كتاب "عمل يوم وليلة" وهو مطبوع، واختصر سنن النسائي، وسماه "المجتبى". (ت٣٦٤هـ) . انظر: طبقات الشافعي الكبرى، للسبكي، ٣/٣٩. تذكرة الحافظ ٣/٩٣٩. سير الأعلام، ١٦/٢٥٥.
٤ هو أحمد بن شعيب بن علي النسائي، صاحب "السنن" وكتاب "عمل اليوم والليلة" وهو مطبوع. (ت ٣٠٣هـ) .
٥ انظر هذا المعنى اللغوي للعبادة في: الصحيح للجوهري، ١٣٩٩هـ، ٢/٥٠٣؛ وتهذيب اللغة للأزهري، ٢/٢٣٤؛ ولسان العرب، ٣/٢٧٢، وترتيب القاموس المحيط، لأحمد الزاوي، ٣/١٣٥، مادة (عبد) .
٦ هو طرفة بن العبد بن سفيان البكري، أبو عمرو، شاعر جاهلي، ولد في بادية البحرين، وتنقل في بقاع نجد وكان نديماً لعمرو بن هند. (ت ٦٠) قبل الهجرة.
انظر معجم المؤلفين، ٥/٤٠؛ والأعلام للزركلي، ٣/٣٢٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>