للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

تباري عتاقاً ناجيات١ وأتبعت ... وظيفاً وظيفاً٢ فوق مور٣ معبد٤.

أي طريق مذلل، قد ذللته الأقدام٥. والدين مأخوذ من معنى الذل والخضوع، يقال: أدنته فدان، أي ذللته فذل٦.

وفي الاصطلاح الشرعي: يدخل فيه كل ما يحبه الله ويرضاه من الأعمال الظاهرة والباطنة٧، الخاصة والمتعدية، البدنية والمالية.

وكذلك عرفها الفقهاء بأنها: ما أمر به شرعاً من غير اضطراد عرفي ولا إقتضاء عقلي٨، إذا عرفت هذا، فالتقوى والعبادة والدين، إذا أفردت ولم تقترن بغيرها، دخل فيها مجموع الدين وسائر العبادات، وإذا اقترنت بغيرها فسر كل واحد بما يخصه؛ كالإيمان، والعمل الصالح٩،.................................


١ تباري: تعارض. الناجيات: السريعات. انظر: لسان العرب، ٥/١٨٦.
٢ في جميع النسخ: وضيفاً وضيفاً، بالضاد، وهو في المعلقة بالظاء، كما أثبته. والوظيف: عظم الساق. لسان العرب، ٥/١٨٦.
٣ المور: الطريق. المصدر السابق، نفس الجزء والصفحة.
٤ ديوان طرفة بن العبد، دارصادر، بيوت، لبنان، ص٢٢. وذكره ابن منظور في اللسان ٥/١٨٦.
٥ الصحاح للجوهري، ٢/٥٠٣؛ ولسان العرب، ٣/٢٧٣؛ وترتيب القاموس المحيط، ٣/١٣٧.
٦ من مجموع فتاوى شيخ الإسلام، ابن تيمية، ١٠/١٥٢.
٧ هذا تعريف شيخ الإسلام ابن تيمية، للعبادة، وقد تقدم في ص٣٠٦، وانظر: المرجع السابق، ١٠/١٤٩؛ والعبودية، لشيخ الإسلام ابن تيمية (ت ٧٢٨) ، المطبعة السلفية ومكتبتها، القاهر، ط/٢، ١٣٩٦هـ - ١٩٧٦م.
٨ ورد هذا التعريف في: الهداية السنية؛ والتحفة الوهابية النجدية، ص٦؛ ومجموعة التوحيد النجدي، ص٢١٢؛ والانتصار لحزب الله الموحدين، للشيخ عبد الله بن عبد الرحمن أبي بطين (ت ١٢٨٢هـ) ، مكتبة الصحابة الإسلامية، السالمية، الكويت ط/٣، ص٩؛ ومجموعة الرسائل والمسائل النجدية، ٥/٥٠١.
٩ وهو كما في قوله تعالى: {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ} [العصر:٣] .
وقرن بين الأعمال والتقوى والعمل الصالح، في قوله تعالى: {لَيْسَ عَلَى الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ جُنَاحٌ فِيمَا طَعِمُوا إِذَا مَا اتَّقَوْا وَآمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ثُمَّ اتَّقَوْا وَآمَنُوا ثُمَّ اتَّقَوْا وَأَحْسَنُوا} [المائدة:٩٣] .

<<  <  ج: ص:  >  >>