للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والإسلام١، والإيمان، وصدق الحديث٢، وكالإيمان، والصبر٣، وكالعبادة /والإستعانة٤/٥، وكالتقوى، وابتغاء الوسيلة٦؛ فيفسر كل بما يناسبه ويخصه، كما في سورة الأحزاب: {إِنَّ الْمُسْلِمِينَ وَالْمُسْلِمَاتِ وَالْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَالْقَانِتِينَ وَالْقَانِتَاتِ وَالصَّادِقِينَ وَالصَّادِقَاتِ وَالصَّابِرِينَ وَالصَّابِرَاتِ وَالْخَاشِعِينَ وَالْخَاشِعَاتِ وَالْمُتَصَدِّقِينَ وَالْمُتَصَدِّقَاتِ وَالصَّائِمِينَ وَالصَّائِمَاتِ وَالْحَافِظِينَ فُرُوجَهُمْ وَالْحَافِظَاتِ وَالذَّاكِرِينَ اللَّهَ كَثِيراً وَالذَّاكِرَاتِ} ٧ فسر كل اسم بما يخصه مع الاقتران.

وإذا أطلق اسم العبادة كما في قوله: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ} ٨، واسم الأبرار واسم الإيمان واسم الإسلام في مقام المدح والثناء دخل فيه الدين كله٩. فمن عرف هذا، تبين له اصطلاح القرآن والسنة، وعرف أن هؤلاء المبتدعة، من أجهل الناس بحدود ما أنزل الله على رسوله.

والصلاة نفسها تشتمل على أقوال وأفعال غير السجود، وكلها عبادة بإجماع المسلمين١٠، والقراءة عبادة، والقيام عبادة، والركوع عبادة، والرفع منه عبادة،


١ وقرن الإيمان بالإسلام في قوله تعالى: {قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُلْ لَمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِنْ قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْأِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات:١٤] .
٢ وقرن الإيمان وصدق الحديث في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ} [التوبة:١١٩] .
٣ وقرن الإيمان والصبر في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ} [آل عمران:٢٠٠] .
٤ في (أ) ، و (ج) ، و (د) : (وكالاستعانة) .
٥ وقرن بين العبادة والاستعانة في قوله تعالى: {إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ} [الفاتحة:٥] .
٦ وقرن بين التقوى وابتغاء الوسيلة، في قوله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ} [المائدة: ٣٥] .
٧ سورة الأحزاب: الآية (٣٥) .
٨ سورة الفرقان: الآية (٦٣) .
٩ تقدم ذلك في ص١٧١.
١٠ لم يزل الشيخ يرد على من حصر العبادة في السجود.

<<  <  ج: ص:  >  >>