للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

من صفات الله ما هو من المعاني، وما هو من الصفات المعنوية؛ وهذا التقسيم: يطالب به الأشعرية١، والكرامية٢، ونحوهم؛ فلسنا منهم في شيء.

والعلم: آية محكمة؛ أو فريضة عادلة؛ أو /سنة متبعة/٣؛ هكذا سبيله، /وما سوى ذلك/٤ فالواجب: إطراحه وتركه؛ والعلم كل العلم، في الوقوف /مع ألفاظ الرسول/٥، وترك ما أحدثه الناس، من /العبارات/٦ المبتدعة.

ومن الأصول المعتبرة، والقواعد المقررة، عند أهل السنة والجماعة، أن الله تعالى، لا يوصف إلا بما وصف به نفسه، أو وصفه به رسوله، لا يتجاوز ذلك أهل العلم والإيمان، ولا يتكلَّفون علمَ ما لم يصف الربّ تبارك وتعالى /به نفسه/٧، وما لم يصفه به رسوله صلى الله عليه وسلم؛ والله أكبر، وأجل، وأعظم، في صدور أوليائه وعباده المؤمنين، من أن يتكلّموا في صفاته، بمجرّد /آرائهم/٨، واصطلاحاتهم، وعبارات متكلّميهم.


١ تقدم التعريف بهم في ص ٥٧.
٢ قول المصنف هنا (هذا التقسيم يطالب بها الأشعرية والكرامية) يظهر أنه وهم من الناسخ، والصواب (الأشعرية الكلابية) ، لأن هذا التقسيم أحدثه الأشاعرة، أما الكرامية فلا تقول به.
والكرامية: طائفة من أهل الكلام، أصحاب أبي عبد الله محمد بن كراّم المتوفي سنة (٢٥٥هـ) .
انظر الفرق بين الفرق للبغدادي ص ٢١٥-٢٢٥، والملل والنحل للشهرستاني ١/١٠٨-١١٣.
٣ في (د) : سنة قائمة متبعة) .
٤ ساقط في (ب) و (ج) و (د) ، وفي المطبوع: ( ... متبعة، وما سوى ذلك هكذا سبيله) .
٥ بياض في (ب) و (د) ، وفي المطبوع: (مع السنة) .
٦ في (ج) و (د) والمطبوع: العبادات، والمثبت هو الصواب، لأن الشيخ في صدد ردّ ألفاظ صاحب الأوراق في الفرق بين (صفات المعاني والمعنوية) .
٧ في جميع النسخ: من نفسه.
٨ في (د) : رأيهم.

<<  <  ج: ص:  >  >>