فأي منكر يحدث بين الناس يجب على كل فرد إزالته، الكل حسب الإمكان، أما السكوت والإعراض على من يقوم بتغيره، فهذه مخالفة لما عليه تعاليم ديننا الحنيف ٢ هذا ما علمه المصطفى صلوات الله وسلامه عليه لأتباعه، كما رواه تميم الداري أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "الدين النصيحة. قلنا لمن قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئمة المسلمين وعامتهم" صحيح مسلم بشرح النووي ٢/ ٣٩٧، الإيمان، باب بيان أن الدين النصيحة. وهذا لفظه. وأخرجه البخاري تعليقاً في صحيحه ١/ ١٦٦، الإيمان باب قول النبي الدين النصيحة؛ سنن أبي داود ٥/ ٢٣٣- ٢٣٤، الأدب، باب في النصيحة، سنن الترمذي ٤/ ٢٨٦، البر والصلة، باب ما جاء في النصيحة، سنن النسائي ٧/ ١٥٧، البيعة، باب النصيحة للإمام. قال الخطابي رحمه الله: النصيحة لله سبحانه وتعالى: صحة الاعتقاد في وحدانيته، وإخلاص النية في عبادته. والنصيحة لكتاب الله: الإيمان به والعمل بما فيه. والنصيحة للأئمة المسلمين: أن يطيعهم في الحق، وأن لا يرى الخروج عليهم بالسيف إذا جاروا. والنصيحة لعامة المسلمين: إرشادهم إلى مصالحهم. معالم السنن بحاشية سنن أبي داود ٥/ ٢٣٣.