للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

النزاع، وله شرع الجهاد، وانقسم العباد ١.

وقد ابتليت أنت بأمور أوجبت لك الجهل بأصل الإسلام، وعدم الرغبة في البحث عن قواعده ومبانيه العظام، ومن ذلك:

أنك /اتبعت/٢ مشائخ الطوائف الذين جعلتموهم من خير أمة أخرجت للناس، في طلب العلم والأخذ به، وهم قد خفي عليهم معنى كلمة الإخلاص التي هي أصل الدين، وما دلت عليه من وجوب عبادة الله رب العالمين، والبراءة من دين الجهلة المشركين؛ وأكثرهم يقرر أن معناها: إثبات قدرته/ تعلى/ ٣ على الاختراع، ونفي ذلك عما سوى الله. والإله عندهم هو القادر على الاختراع ٤.

وبعضهم يرى أن الفناء في توحيد الربوبية، هو الغاية التي شمر إليها السالكون ٥؛ وبعضهم قرر أن معناها/ أنه تعالى هو/٦ / القادر/٧ الغني عما سواه المفتقر إليه


١ أي انقسموا إلى مؤمن وكافر.
٢ في المطبوع: تبعث.
٣ ساقط من المطبوع.
٤ هذا قول الأشاعرة ومن نحا نحوهم من المتكلمين. انظر: مجموعة الرسائل والمسائل النجدية ٢/٨٥،٨٦، من رسائل الشيخ عبد الرحمن بن آل الشيخ. فتح المجيد شرح كتاب التوحيد ص ٢٢.
٥ وهذه هي غاية أهل التصوف. انظر: التحفة المهدية شرح الرسالة التدمرية، تأليف: فالح بن مهدي آل مهدي، ط /٢، من مطبوعات الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة. ٢/١٢٦. الفكر الصوفي في ضوء الكتاب والسنة، لعبد الرحمن عبد الخالق ص ٣٩، ٦٥.
٦ زيادة في "ب" و"ج" و"د".
٧ ساقط في "ب" و"ج" و"٢" والطبوع. وهو مثبت في هامش "أ"، ذكره الناسخ بدلا من كلمة "القاهر" في الأصل، وقال: لعله "القادر٩. وهو الأصح.

<<  <  ج: ص:  >  >>