للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

"إعل"١.

ويسأل عن معنى الإعلال وما يقابله، وعن الاشتقاق الأكبر والأصغر والكبير ٢، وعن معنى الاشتقاق في الأكبر مع المباينة في أكثر الحروف، ما معناه.

فإن أجابك عن هذا، فأجبه عن سؤاله؛ وإلا فكيف يسأل عن التفاصيل من أضاع القواعد والجمل.

وأما سؤاله عن الفرق بين القدر والقضاء.

فإن القدر في الأصل مصدر قدر، ثم استعمل في التقدير الذي هو التفصيل والتبيين ٣، واستعمل أيضا بعد الغلبة، في تقدير الله للكائنات قبل حدوثها ٤.

وأما القضاء، فقد يستعمل في الحكم الكوني، بجريان الأقدار، وما كتب في الكتب الأولى ٥؛ وقد يطلق هذا على القدر الذي هو التفصيل والتمييز. ويطلق


١ وقد خطأ الأزهري هذا الاشتقاق في التهذيب، وقال: "ومن قال إن اسما مأخوذ من وسمت، فهو غلط؛ لأنه لو كان اسم من سمته لكان تصغيره: وسيما، مثل تصغير عدة وصلة. تهذيب اللغة ١٣/١١٧.
٢ الاشتقاق الأوسط الخاص: هو الاشتراك في الحروف وترتيبها، وهو المشهور، كقولك: علم يعلم فهو عالم.
والاشتقاق الأوسط: أن يشتركا في الحروف لا في ترتيبها، كقول الكوفيين: الاسم مشتق من السمية.
والاشتقاق الأكبر: إذا اشتركا في أكثر الحروف وتفاوتا في بعضها، وقيل أحدهما مشتق من الآخر. منهاج السنة ٥/١٩٢.
٣ لسان العرب ٥/٧٤، مادة "قدر".
٤ المرجع السابق ١٥/١٨٦.
٥ نفس المرجع ونفس الصفحة.

<<  <  ج: ص:  >  >>