للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

/والخط/١ وصل، وسرنا عافيتكم. وحال أهل عمان ما تخفاكم، قل/ العلم/٢ وفشا الجهل، وتجاسر المبتدعة. والواجب التجرد للدعوة إلى الله، والجهاد في سبيله حسب الطاقة، ولا سيما بالحجة والبيان. وأحق خلق الله بالجهاد، من يليكم من الجهمية الضلال، ونشر العلم وبيان السنة من أوجب الواجبات. ووصل إلينا السؤال الذي يورده بعض الملحدين. وهو أنه: /نُسب إلى/٣ شيخ الإسلام ابن تيمية –رحمه الله- أنه ذكر عن الإمام أحمد –رحمه الله- أنه كان يصلي خلف الجهمية.

وجواب هذا لم سُلم، من /أوضح/٤ الواضحات عند طلبة العلم/ وأهل الأثر، وذلك أن الإمام أحمد وأمثاله من أهل العلم/٥ والحديث، لا يختلفون في تكفير الجهمية، وأنهم ضلال زنادقة٦. وقد ذكر من صنف في السنة، تكفيرهم عن عامة أهل العلم والأثر ٧ وعدَّ اللالكائي –رحمه الله تعالى- منهم عددا يتعذر ذكرهم في هذه الرسالة ٨ وكذا ابن الإمام أحمد عبد الله في كتاب السنة٩ والخلال /في كتاب السنة/١٠ /وابن أبي مليكة ١١


١ في "د": وخطك.
٢ في "د": المعلم.
٣ كذا في المطبوع. وفي "أ" و"د": نسب عن.
٤ في "أ": "من أصح". وهو خطأ.
٥ ساقط في "د".
٦ وللإمام أحمد –رحمه الله- كتاب في الجهمية باسم: الرد على الزنادقة والجهمية.
٧ وقد تقدم ذكر بعضهم في هامش ص ٢٩٩.
٨ انظر: شرح أصول الاعتقاد للالكائي ٢/٣٢١ وما بعدها.
٩ انظر: كتاب السنة لعبد الله بن أحمد ١/١٠٧.
١٠ ساقط في المطبوع.
١١ هو عبد الله بن عبد الله بن أبي مليكة، زهير بن عبد الله، الإمام الحافظ أبو بكر وأبو محمد القرشي المكي القاضي، ولد في خلافة علي رضي الله عنه "ت١١٧هـ".
سير الأعلام ٥/٨٨، تهذيب التهذيب ٥/٣٠٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>