للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

في كتاب السنة/١ وإمام الأئمة ابن خزيمة٢ قرر كفرهم، ونقله عن أساطين الأئمة.

وقد حكى كفرهم شمس الدين ابن القيم في كافيته عن خمسمائة من أئمة المسلمين وعلمائهم٣.

والصلاة خلفهم لا سيما صلاة الجمعة٤ لا تنافي القول بتكفيرهم، لكن تجب الإعادة٥ حيث لا تمكن الصلاة خلف غيرهم٦. والرواية المشهورة عن الإمام


١ ساقط في "د". وقد ذكر بدله: "ابن أبي شيبة".
٢ تقدمت ترجمته في ص ٥٠٤.
٣ تقدم ذكر ذلك في ص ٣٠٢-٣-٣٠٣، وقد ذكر الإمام ابن القيم ذلك في كافيته ١/٢٩٠.
٤ الجمع والأعياد تصلى خلف كل بر وفاجر، ولا إعادة على من صلى خلفهم. وكان الإمام أحمد – رحمه الله - يشهدها مع المعتزلة، وكذلك غيره من العلماء في عصره.
انظر: المغني مع الشرح الكبير ٢٣/٣٥٢-٣٥٣، وهنا صرح شيخ الإسلام رحمه الله بعدم الإعادة قال: "والصحيح أنه يصليها ولا يعيدها..".
٥ مسألة إعادة الجمعة لمن صلى خلف الفاجر، مسألة مختلف فيها؛ قال شيخ الإسلام ابن تيمية "اختلف الناس في إعادته الصلاة وكرهها أكثرهم، حتى قال أحمد بن حنبل في رواية عبدوس: من أعادها فهو مبتدع. وهذا أظهر القولين، لأن الصحابة لم يكونوا يعيدون الصلاة إذا صلوا خلف أهل الفجور والبدع". مجموع فتاوى شيخ الإسلام ابن تيمية ٣/٢٨٦. ونهى العض عن الصلاة خلف بعض أهل البدع وتصريح بعضهم بوجوب الإعادة، يحمل على من حكم بكفره من الجهمية والقدرية.
انظر: المدونة الكبرى ١/٨٤، شرح أصول إعتقاد أهل السنة والجماعة ٢/٧٣٢، ٧٣٣، طبقات الحنابلة ١/١٦٨.
ويلاحظ أنه لا يحكم ببطلان الصلاة خلف كل قدري وجهمي ورافضي، حتى يثبت كفر ذلك الإمام بعينه، وتثبت الحجة عليه. وعليه يحمل صلاة الإمام أحمد بن حنبل –رحمه الله- خلف بعض الجهمية، لأنه لم يكفر هؤلاء الأعيان انظر تفاصيل هذه المسألة، كتاب: موقف أهل السنة والجماعة من أهل الأهواء والبدع، للدكتور إبراهيم بن عامر الرحيلي، مكتبة الغرباء الأثرية، المدينة المنورة، ط/١، ١٤١٥هـ ج١/٣٤٣-٣٧٢.
٦ انظر: المراجع السابقة: المغني ٢/٢١، ٢٢، ٢٤، المبدع ٢/٦٥، والفتاوى ٢٣/٢٤٣، ٣٤٤، ٣٤٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>