للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

معرفة بمدارك الأحكام، ويظن أن من لم يعرف الواجبات والمستحبات والمسنونات من الأقوال والأفعال على التفصيل، أنه ممن أعرض عن تعلم هذا الدين. وخلع ربقة الإسلام من عنقه، وفارق المسلمين. وهذا نص الجواب:

بسم الله الرحمن الرحيم

من عبد اللطيف بن عبد الرحمن إلى الأخ/ المكرم/١ منيف بن نشاط، لا زال بين اسمه واسم أبيه ارتباط.

سلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

والخط وصل وصلك والله/ما/٢ يرضيه. وتذكر حديث أبي سعيد ٣، فقول الرسول مقبول، وعلى العين والرأس محمول. وما دل عليه يحصل إن شاء الله، ولكن أنتم أبيتم إلا/ الخروج/٤ والتعلم عند ابن عتيق، وهذا إن شاء الله به كفاية.

فأما مسألة الذبائح ومن استدل على ذبيحة الوثني والمرتد بقوله تعالى: {فَكُلُوا مِمَّا ذُكِرَ اسْمُ اللَّهِ عَلَيْهِ} ٥: فهو من أجهل الناس بكتاب الله، وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم وإجماع الأمة، وهو كمن يستدل على لبس الحرير بقوله تعالى: {قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللَّهِ الَّتِي أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ} ٦ والجهل بالتأويل وأسباب النزول، ضرورة وصل كبار العمائم، فكيف الحال بالجفاة والعوام!.

واعلم أن قوله تعالى: {وَطَعَامُ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حِلٌّ لَكُمْ} ٧ فُسِّر بحل


١ زائدة في "د".
٢ في المطبوع: لما.
٣ هو سعد بن مالك بن سنان، أبو سعيد الخدري. تقدم في ص ٣٨٦. ولم أعرف فيما كان حديثه، فالشيخ لم يشر إلى مضمونه هنا.
٤ كذا في المطبوع. وفي "أ" و"د": الخرج.
٥ سورة الأنعام الآية "١١٨".
٦ سورة الأعراف الآية "٣٢".
٧ سورة المائدة الآية "٥".

<<  <  ج: ص:  >  >>