وكتاب الله تعالى صريح في الرد على أولئك الضلال، ومليء بالآيات المبينة لكون الجنة والنار مخلوقتان منها: قوله تعالى: {أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ} [آل عمران:١٣٣] . وقوله تعالى: {فَاتَّقُوا النَّارَ الَّتِي وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ أُعِدَّتْ لِلْكَافِرِينَ} [البقرة:٢٤] . كما تواترت في ذلك الأحاديث النبوية الصحيحة الصريحة، بما لا يدع مجالا للشك في ذلك، كقوله عليه الصلاة والسلام في حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما: "إن أحدكم إذا مات عرض عليه مقعده باالغداة والعشي، فإن كان من أهل الجنة فمن أهل الجنة، وإن كن من أهل النار، فمن أهل النار، يقال: هذا مقعدك حتى يبعثك الله يوم القيامة". رواه البخاري في صحيحه ٣/٢٨٦، كتاب الجنائز، باب الميت يعرض عليه مقعده بالغداة والعشي. انظر المسألة في: مقالات الإسلاميين ٢/١٦٨. لوامع الأنوار البهية وسواطع الأسرار الأثرية، لشرح الدرة المضيئة في عقيدة الفرقة المرضية، لمحمد بن أحمد السفاريني الأثري، مطابع دار الأصفهاني وشركاه بجدة، ١٣٨٠هـ ٢/٢٢٥-٢٢٧. وشرح العقيدة الطحاوية ص ٦١٤-٦٢٢.والتنبيهات السنية ص ٢٥٨. وحادي الأرواح إلى بلاد الأفراح أو "صفة الجنة" لابن القيم "ت٧٥١هـ"، تحقيق وتعليق على الشربجي وقاسم النوري، نشر مكتبة العلم، جدة، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط/١، ١٤١٢هـ-١٩٩٢م ص ٣٥-٢٦. ١ سورة الحجر الآية "٩٢، ٩٣".