للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وجملة النفي حال من ضمير/يحشروا/١، وهي محل الخوف ٢.

وقال البضاوي٣: {لَيْسَ لَهُمْ مِنْ دُونِهِ وَلِيٌّ وَلا شَفِيعٌ} ٤ في موضع الحال من/يحشروا/٥، فإن المخوف هو الحشر٦ على هذه الحالة"٧.

وقد سبقهم إلى هذا الزجاج٨؛ وابن كثير٩ حل المعنى ولم يتعرض لإعرابه. ويظهر مراده من تقريره كلامه، قال: وقوله: {وَأَنْذِرْ بِهِ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} الآية ١٠، أي: وأنذر بهذا القرآن يا محمد {الَّذِينَ هُمْ مِنْ خَشْيَةِ رَبِّهِمْ مُشْفِقُونَ} ١١ ١٢ {وَيَخْشَوْنَ رَبَّهُمْ وَيَخَافُونَ سُوءَ الْحِسَابِ} ١٣ {الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْ يُحْشَرُوا إِلَى رَبِّهِمْ} ١٤، أي يوم القيامة، {لَيْسَ لَهُمْ} أي يومئذ {لَيْسَ لَهُمْ مِنْ


١ كذا في المطبوع. وفي "أ" و "د": يحشرون.
٢ تفسير الإمامين الجلالين، جلال الدين محمد بن أحمد المحلي، وجلال الدين السيوطي، وبذيله كتاب: أسباب النزول للسيوطي، مكتبة العلوم الدينية، للطباعة والنشر، بيروت لبنان. تفسير آية "٥١" من الأنعام بدون صفحات.
٣ تقدمت ترجمته في ص ٣٢١.
٤ سورة الأنعام الآية "٥١".
٥ كذا في المطبوع. وفي "أ" و "د": يحشرون.
٦ في "د": المحشر.
٧ أنوار التنزيل وأسرار التأويل للبيضاوي ١/٣١١.
٨ تقدمت ترجمته في ص ٣٤٤. وانظر تفسيره للآية في معاني القرآن وإعرابه ٢/٢٥١.
٩ تقدمت ترجمته في ص ٣٢٨.
١٠ سورة الأنعام الآية "٥١".
١١ سورة المؤمنون الآية "٥٧".
١٢ في أصل النص عند ابن كثير زيادة كلمة "الذين" هنا في آية الرعد خطأ، وقد تبعه النساخ في هذ الخطأ في جميع النسخ، وكذا في المطبوع.
١٣ سورة الرعد الآية "٢١".
١٤ سورة الأنعام الآية "٥١".

<<  <  ج: ص:  >  >>