للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك عند قبر خديجة١ -رضي الله عنها-، يفعل عند قبرها ما لا يسوغ السكوت عليه٢ من مسلم يرجو الله/واليوم/٣ الآخر، فضلا عن كونه من المكاسب الدنية/الفاجرة/٤. وفيه من اختلاط النساء بالرجال وفعل الفواحش والمنكرات وسوء الأفعال، ما لا يقره/أهل الأديان/٥ والكمال. وكذلك سائر القبور المعظمة المشرفة في بلد الله الحرام مكة المشرفة.

وفي الطائف قبر ابن عباس –رضي الله-، يفعل عنده من الأمور الشركية التي تشمئز منها نفوس الموحدين، وتنكرها قلوب عباد الله المخلصين، وتردها الآيات القرآنية، وما ثبت من النصوص عن سيد المرسلين؛ منها:

وقوف السائل عند القبر متضرعا مستغيثا، وإبداء الفاقة إلى معبودهم مستكينا مستعينا، وصرف خالص المحبة التي هي محبة العبودية، والنذر والذبح لمن تحت ذلك المشهد والبنية، وأكثر سوقتهم وعامتهم يلهجون: بالأسواق اليوم على الله وعليك بابن عباس فيستمدون منه الرزق والغوث وكشف الضر والبأس.


= توفيت أم المؤمنين ميمونة –رضي الله عنها- في سرف، كما روى جرير بن حازم، عن أبي فزارة عن يزيد بن الأصم قال: دفنا ميمونة بسرف، في الظلة التي بنى فيها رسول الله صلى الله عليه وسلم. وقد كانت حلقت في الحج. نزلت في قبرها أنا وابن عباس.
أخرجه الحاكم في المستدرك ٤/٣١، وصححه وأقره الذهبي. وأورده الذهبي أيضا في سير الأعلام ٢/٢٤٥، عند ترجمته لميمونة –رضي الله عنها- وذكر عن خليفة أن وفاتها في عام "٥١هـ".
١ دفنت أم المؤمنين خديجة –رضي الله عنها- بالحجون. وهو جبل بأعلى مكة، وعنده مدافن أهلها.
سير الأعلام ٢/١١٢، ١١٧.
٢ زائدة في "د" والمطبوع.
٣ في "د": والدار.
٤ في "د": الفاخرة. وهو تحريف.
٥ في "د": أهل الإيمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>