للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ويافع ١/ما تصتكُّ/٢ عن ذكره المسامع. يقول قائلهم: شيء لله يا عيدروس٣، شيء لله يا محيي النفوس٤.

وفي أرض /نجران/٥ من تلاعب الشيطان، وخلع ربقة الإيمان، ما لا يخفى على أهل العلم بهذا الشأن، بذلك/٦ رئيسهم المسمى/ السيد/٧ لقد أتوا من طاعته وتعظيمه وتقديمه وتصديره والغلو فيه، بما أفضى بهم إلى مفارقة الملة والإسلام، والانحياز إلى عبادة الأوثان والأصنام، {اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَاباً مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا إِلَهاً وَاحِداً لا


١ يافع: موضع باليمن، ينسب إليه القاضي أبو بكر اليافعي، صاحب كتاب "المفتاح" في النحو. معجم البلدان ٥/٤٢٦.
٢ في المطبوع: "تستك" ومعنى "تصتك" أي: تنطبق، من صك وصككته: أي أطبقته وأغلقته. لسان العرب ١٠/٤٥٧، مادة "صكك".
٣ هو عبد الرحمن بن مصطفى بن شيخ بن مصطفى بن زين العابدين بن عبد الله بن أبي بكر السكران بن عبد الرحمن السقاف، اليمني الحسيني الشافعي المشهور بالعيدروس، صوفي ولد عام "١١٣٥هـ" باليمن، جاب البلدان، كثر عليه الواردون من البلاد البعيدة وصاروا يتلقون عنه طرق الصوفية، وكان في أغلب أوقاته في مقام الغطوس "وهو إحدى مقامات الصوفية، يكون في المتصوف في حالة تشبه الغيبوبة"، توفي بمصر "١١٩٢هـ".
عجائب الآثار في التراجم والأخبار، للعلامة عبد الرحمن الجبرتي، تحقيق وشرح الأستاذ/ حسن محمد جوهر، عمر الدسوقي، السيد إبراهيم سالم، ط/١، عام ١٩٦٤م، نشر لجنة البيان العربي بمصر، ٣/١٧٥-١٩٠، معجم المؤلفين، ٥/١٩٥.
٤ هذا القول من صريح الشرك الأكبر الذي لا يغفر الله لصاحبه إلا بالتوبة النصوح. فإحياء الموتى من الأمور التي اختص الله بها سبحانه، وهو مما لا يقدر عليه ابن آدم. يعرف ذلك من له أدنى بصيرة وفهم من الأطفال، فضلا عن ذوي العقول من العباد والعلماء. ومثل هذا لا يخرج إلا ممن عميت بصائره، وطبع على قلبه من عباد القبور. نعوذ بالله من فساد العقيدة، ومن الضلال بعد الهدى.
٥ مدينة في جنوب المملكة العربية السعودية.
٦ في المطبوع: كذلك.
٧ كذا في "د" والمطبوع، وفي "أ" السَّيه.

<<  <  ج: ص:  >  >>