للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

إِلَهَ إِلا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ} ١. وكذلك حلب٢ ودمشق وسائر بلاد الشام، فيه من تلك المشاهد والنصب والأعلام٣ ما لا يجامع عليه أهل الإيمان والإسلام من أتباع سيد الأنام، وهي تقارب ما ذكرنا من الكفريات المصرية، /والتلطخ/٤ /بتلك/٥ /الأوحال/٦ الوثنية الشركية.

وكذلك الموصل٧ وبلاد الأكراد٨، ظهر فيها من أصناف الشرك والفجور والفساد. وفي العراق من ذلك بحره المحيط بسائر الخلجان. وعند المشهد الحسيني قد اتخذه الرافضة٩ وثنا؛ بل ربا مدبرا وخالقا ميسرا، وأعادوا به المجوسية، وأحيوا به


١ سورة التوبة الآية "٣١": {وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ} ساقط في "أ" و"د". وفي "د" أيضا زيادة كلمة "تعالى" بعد قوله: {سُبْحَانَهُ} وهو خطأ.
٢ حلب: مدينة واسعة كثيرة الخيرات، في الشام بسوريا الآن. معجم البلدان ٢/٢٨٤.
٣ ومن تلك المشاهد والنصب ما ذكره ياقوت الحموي. عند ترجمته لمدينة حلب قال: وقلعة حلب مقام إبراهيم الخليل، وفيه صندوق به قطعة من رأس يحيى بن زكريا عليه السلام ظهرت سنة "٤٣٥هـ"، وعند باب الجنان مشهد علي بن أبي طالب رؤي فيه في المنام وداخل باب العراق مسجد غوث فيه حجر عليه كتابة زعموا أنه خط علي بن أبي طالب؛ وفي غربي البلد في سفح جبل جوشن قبر الحسن بن الحسين، وبالقرب منه مشهد مليح العمارة، يزعمون أنهم رأوا عليا في المنام في ذلك المكان؛ وبظاهر باب اليهود حجر على الطريق، ينذر له ويصب عليه ماء الورد والطيب، يشترك المسلمون واليهود والنصارى في زياته، يقال إن تحته قبر بعض الأنبياء معجم البلدان ٢/٢٨٤.
٤ في "د" والمطبوع: والتلطف.
٥ ساقطة في المطبوع.
٦ في المطبوع: الأحوال. وهو خطأ.
٧ الموصل: المدينة المشهورة العظيمة، منها يقصد إلى جميع البلدان فهي باب العراق ومفتاح خراسان ومنها يقصد إلى أذربيجان. قالوا: وسميت الموصل لأنها وصلت بين الجزيرة والعراق، وقيل فيها غير ذلك. وفي وسطها قبر جرجس النبي. ومن أعمال الموصل: الطبرهان، والسن، والمرج، وجهينة، ونينوى وغيرها. معجم البلدان، ٥/٢٢٣.
٨ الأكراد: جمع كرد، لاسم قبيلة. وكرد: اسم قرية من قرى البيضاء، ويمثل حاليا منطقة شمال العراق. معجم البلدان ٤/٤٥٠.
٩ تقدم التعريف بهم في ص ٥٧.

<<  <  ج: ص:  >  >>