للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

يروعهن الذعر ١.

وقول الأعصم:

أما والذي حجت له العيس وارتمى ... لمرضاته شعث طويل ذميلها

للانْ نائبات الدهر يوما/أدلْنَ لي/٢ ... على أم عمرو دولة لا أقيلها

وقول الآخر:

أما يستفيق القلب إن ما بدا له ... توهم طيف من سعاد ومربع

وخادع عن أطلالها العين أنه ... متى تعرف الأطلال عيني تدمع

عهدت بها وحشا عليها براقع ... وهذي وحوش أصبحت لم تبرقع

وهذا إذا قصد تنبيه المخاطب لما بعدها، والإشارة إلى أن ما بعدها مما يهتم به وطيف إليه كما في قوله صلى الله عليه وسلم: "ألا لعنة الله على اليهود والنصارى"٣ "ألا هل بلغت ألا ليبلغ الشاهد منكم الغائب٤.

وكقول الشاعر:

ألا لا يجلهن أحد علينا ٥


١ لم أقف على مصدره.
٢ في "أ" أدلن لي.
٣ أخرجه البخاري في صحيحه مع الفتح، ١/٦٣٣-٦٣٤، الصلاة، باب "٥٥". صحيح مسلم بشرح النووي، ٥/١٦، المساجد، باب باب النهي عن بناء المساجد على القبور؛ سنن النسائي، ٢/٤٠، المساجد، باب النهي عن اتخاذ القبور مساجد؛ وأحمد في مسنده، ٦/٢٧٥، وعندهم بدون لفظ "ألا".
٤ صحيح البخاري مع الفتح، ١٠/٦، الأضاحي، باب من قال: الأضحى يوم النحر. صحيح مسلم بشرح النووي، القسامة، ١١/١٨١-١٨٢، باب تغليظ تحريم الدماء والأعراض والأموال.
٥ هذا صدر لبيت من قصيدة عمرو بن كلثوم التغلبي. وعجزه. فنجهل فوق جهل الجاهلينا.
انظر ديوانه بتحقيق. د. أميل بديع يعقوب، نشر دار الكتاب العربي، بيروت، ط/١، ١٤١١هـ/١٩٩١م، ص ٧٨.

<<  <  ج: ص:  >  >>