وهذه قاعدة مهمة في مسألة الإيمان، تبين دخول الأعمال في مسمى الإيمان، وأنه لا يكتفي فيه بمجرد نطق اللسان، وإنما يجب أن يصحبه تصديق القلب وعمل الجوارح. وذلك هو عقيدة السلف في مسمى الإيمان. كتاب الإيمان، لأبي عبيد القاسم بن سلام، "ت٢٢٤هـ" تحقيق محمد ناصر الألباني، دار القلم، الكويت، ط/٢، ١٤٠٥هـ-١٩٨٥م، ص٥٣.وكتاب الإيمان لابن تيمية، ص ١٥١. ٢ مثل عربي. ورد الجزء الأول منه "المس مس أرنب" في حديث أم زرع الذي أخرجه البخاري ومسلم، عن عائشة قالت: جلس إحدى عشرة امرأة فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهن شيئا، قالت الأولى: زوجي لحم جمل، غث على رأس جبل، لا سهل فيرتقى ... وقالت الثامنة: زوجي المس مس أرنب والريح ريح زرنب ... الحديث صحيح البخاري مع الفتح، ٩/١٦٣-١٦٤، النكاح، باب حسن المعاشرة مع الأهل. صحيح مسلم بشرح النووي ١٥/٢٢١-٢٣١، فضائل الصحابة، باب ذكر حديث أم زرع. ومعنى قوله: المس مس أرنب" أنها وصفت زوجها بلين الجانب، وكرم الخلق، تشبيها بليونة المس ونعومة الوبر التي تتصف بهما الأرانب. شرح النووي على صحيح مسلم ١٥/٢٢٥؛ فتح الباري، ٩/١٧٣