للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وإياكم، للجهاد في سبيله والإيمان بوعده وقيله. واحذروا المراء والخوض في دين الله بغير علم، فإنه من أسباب الهلاك؛ كما صح بذلك الحديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ١.

وبلغوا/سلامنا/٢ سائر الإخوان. {وَاللَّهُ يَقُولُ الْحَقَّ وَهُوَ يَهْدِي السَّبِيلَ} ٣.

وصلى الله على محمد وآله وصحبه/وسلم/٤.


١ ومما صح عنه صلى الله عليه وسلم في ذلك:
ما رواه ابن عمر رضي الله عنهما قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "دعوا المراء في القرآن، فإن الأمم قبلكم لم يلعنوا حتى اختلفوا في القرآن، وإن مراء في القرآن كفر".
مصنف ابن أبي شيبة، ١٠/٥٢٨؛ الشريعة للأجري، ص ٦٨؛ كنز العمال "٢٨٥٨".
ومنها: عن عمرو بن شعيب، عن أبيه عن جده. قال: سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم قوما يتدارؤون في القرآن. قال الرمادي: يتمارون. فقال: "إنما هلك من كان قبلكم بهذا، ضربوا كتاب الله بعضه ببعض، وإنما نزل كتاب الله عز وجل يصدق بعضه بعضا، فلا تكذبوا بعضه ببعض، فما علمتم منه فقولوه، وما جهلتم كلوه إلى عالمه". شرح السنة للبغوي ١/٢٦٠، باب الخصومة في القرآن؛ مسند الإمام أحمد، ٢/١٨٥؛ مشكاة المصابيح، "٢٣٧"؛ الشريعة للأجري، ص ٦٨. قال شعيب الأرناؤوط في تحقيق شرح السنة: "إسناده جيد".
٢ كذا في "أ" وفي جميع النسخ: السلام. وفي المطبوع سقط لفظ: "بلغوا سلامنا سائر الإخوان".
٣ سورة الأحزاب: الآية "٤".
٤ في "أ": أجمعين: والمثبت أولى، لأنه متم للصلاة على محمد صلى الله عليه وسلم.

<<  <  ج: ص:  >  >>