للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

التوى ١، وأسّ على من هلك،/بشبه/٢ المشبهين وتمويهات ٣ الأئمة المضلين.

ويذكر مآثر أهل الإسلام، الذين استجابوا لله ورسوله، بدعوة شيخ الإسلام، وعلم الهداة الأعلام، الشيخ محمد بن عبد الوهاب، وما كانوا عليه من المعتقد، حسن السيرة، وخلوص الطوية والسريرة، ويحذر من طريقة أقوام، إنما/نشؤا/٤ في ظل عافية الإسلام، ولم يعرفوا ما عليه أهل الجاهلية، من عبادة الأوثان والأصنام، الذرائع للقضية إلى الدخول في ولاية من حاد الله ورسوله، وموالاتهم، والرضا بأحكامهم وقوانينهم.

وقد حُمِلَت إليهم الأثقال، ورُحلت الرواحل، واستفاء بظلهم من آثر العاجل، وغمض الطرف عن الآجل. فكم هلك بسببهم من هلك، وانتظم في سلكهم من شك في دينه وارتبك، فنعوذ بالله من مضلات الفتن، ما ظهر منها وما بطن.

وإذا أردت ترى مصارع من ثوى ٥ ... ممن تربص وارتضى بهوان ٦

وتروم مصداق الذي قد قاله ... شيخ الوجود العالم الربان

فاستقرئ الأخبار ممن جاءهم ... ماذا رأوا من أمة الكفران

نبذوا الكتاب وراءهم واستبدلوا ... عن ذاك بالقانون ذي الطغيان

وعن الأذان استبدلوا من زيغهم ... بالبوق تشريعا من الشيطان

وكذا مسبة ربنا سبحانه ... والجعل للأنداد للرحمن

وكذاك شرب المسكرات مع الزنا ... وكذا اللواط وسائر النكران


١ التوى: الهلاك. لسان العرب، ١٤/١٠٦، مادة: "توا".
٢ في "ج" و "د": بشبهة.
٣ في "أ": تمويه.
٤ في "د": نشو.
٥ في "ب" و "ج" والمطبوع: "توى"، وفي "د": "ترى". وفي "أ" والمثبت: "ثوى"، ومعناه: هلك؛ يقال للمقتول: قد ثوى. لسان العرب/، ١٤/١٢٦، مادة: "ثوا". وقد تقدم معنى "توى" بالتاء، أنه: الهلاك. في هامش "١" من هذه الصفحة.
٦ هذا الشعر من هنا، لجامع الرسائل: الشيخ سليمان بن سحمان.

<<  <  ج: ص:  >  >>