للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

وكذلك الأرفاض قام شعارهم ... بل أظهروا كفرانهم بأمان

هل يرتضي بالمكث بين ظهورهم ... عبيد يشم روائح الإيمان

والله ما يرضى بهذا مؤمن ... أنى يكون وليس في الإمكان

حاش الذي ما اسطاع يوما جهرة ... أو مظهرا للدين ذا تبيان

لكنما المقصود من لم يرفعوا ... رأسا بما قد جاء في القرآن

أو صحَّ في الإخبار عن خير الورى ... والصحب والأتباع بالإحسان

وضروا ولاية دولة قد عارضت ... أحكامه بزبالة الأذهان

وضعوا قوانينا تخالف وحيه ... واستبدلوا الإيمان بالكفران

فسَلِ المقيم بظلمهم وحماهمو ... هل أنكروا ما فيه من طغيان

أو زايلوا أصحابه أو قاطعوا ... أخدانهم من كل ذي خسران

لكنهم قد آثروا الدنيا على الـ ... أخرى فيا سُحقا لذي العصيان

بل ليتهم كفوا عن استجلابهم ... من غاب من صحب ومن إخوان

بل صح عن بعض الملا/تسفيهه/١ ... /أحلام/٢ /أهل/٣ الحق والإيمان

تبا لهاتيك العقول وما رأت ... واستحسنت من طاعة الشيطان ٤

وقد قال الشيخ – رحمه الله تعالى - فيما تقدم من الرسائل، أن الإقامة ببلد يعلو فيها الشرك والكفر، ويظهر الرفض، ودين الإفرنج، ونحوهم، من المعطلة للربوبية والإلهية، وترفع فيها شعارهم، ويُهدم الإسلام والتوحيد، ويعطل التسبيح والتكبير والتحميد، /وتقلع/٥ قواعد الملة والإيمان، ويحكم بينهم بحكم الإفرنج واليونان، ويشتم السابقون، من أهل بدر، وبيعة الرضوان، فالإقامة بين ظهرانيهم والحالة هذه، لا


١ في "أ": تسفيه.
٢ في "د": أحكام.
٣ في "أ": لأهل.
٤ إلى هنا نهاية شعر جامع الرسائل.
٥ في "د": وتنقلع.

<<  <  ج: ص:  >  >>