للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

فعليك بالجد، والحذر من/خدع/ ١ الشيطان/ جعلني الله وإياكم/٢ من أنصار السنة والقرآن.

ثم قال – رحمه الله تعالى-: ولا /تدخر حض/٣ أهل الأفلاج، وحثهم على جهاد هذه الطائفة الكافرة. وأهل نجد كادهم الشيطان ٤ وبلغ مبلغا عظيما، وصل بهم إلى عدم الوحشة من أكفر خلق الله، وأضلهم عن سواء السبيل؛ الذين جمعا بين الشرك في الإلهية، والشرك في الربوبية: وتعطيل صفات الله، ومعهم جملة من عساكر الإنجليز، المعطلة لنفس وجود الباري، القائلين بالطبائع، والعلل، وقدم العمل وأبديته ٥.

وبلنا أنهم كتبوا خطوطا لجهات نجد، مضمونها: إنا مسلمون نشهد أن لا إله إلا الله، ونحو هذا الكلام. وبسطوا القول في/إكرام/٦ الدولة، والترهيب منهم والترغيب فيهم.

إذا عرفت هذا، فاعلم أن الله قد استخلفكم في الأرض، بعد ذلك القرن الصالح، لينظر كيف تعملون. فاحذر أن تلقاه/تعالى/،٧ مداهنا في دينه، أو مقصرا في جهاد أعدائه،،و/٨ في النصح له، ولكتابه ولرسوله، اجعل أكثر درسك في هذا، ولو اقتصدت في التعليم، والقلوب أوعية يعطى كل وعاء بحسبه.


١ في "أ": خداع.
٢ في "د" ̈جعلنا وإياكم.
٣ كذا في المطبوع. وفي "أ"، و "ب"، و"د": تذخر حظ.
٤ هذا حكاية لحالهم في زمن الشيخ، حين كتابة هذه الرسائل.
٥ وهؤلاء أصحاب نظرية الهادفة إلى دمج الدين بالفلسفة.
انظر: الجانب الإلهي من التفكير الإسلامي، للدكتور: محمد البهي،، نشر: دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، القاهرة ١٩٦٧م، ص ٤٧٠-٤٧٢.
٦ في "ب"، و "د"، والمطبوع: أمر.
٧ ساقطة في "د".
٨ في "د": أو.

<<  <  ج: ص:  >  >>