للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ومنيت بالركود أيام الفتن والاضطرابات (١) .

ثم إن الشيخ -رحمه الله- كان رفيق الإمام فيصل بن تركي في أسفاره وغزواته، فكان ينتهز الفرصة في تلك الرحلات، فيعظ ويذكر وينشر الدعوة، ويعلم الجاهل، ويرشد الضال (٢) .

قال الشيخ عبد الله البسام عند كلامه عن أعمال الشيخ:

" ... كانت أوقات الشيخ عبد اللطيف مقسمة بين التأليف والرد على المبطلين، وبين الرسائل والنصائح التي تبعث إلى البلدان والمخالفين، وبين الدروس العامة والخاصة التي لا تنقطع، ولا يخل بمواعيدها، وبين مقابلة الوافدين والمراجعين، وبين مجالسه الخاصة مع الإمام فيصل، ثم ابنه عبد الله؛ لبحث شؤون الدولة وأمور الحكم" (٣) .

ثانياً: مساعدته لوالده:

إنه -رحمه الله- بعد عودته من مصر، وقدومه إلى الرياض عام (١٢٦٤هـ) ، كان الإمام فيصل بن تركي هو صاحب السلطة المطلقة في بلاد نجد، وكان أبوه عبد الرحمن بن حسن هو المرجع في الشؤون الإسلامية والشرعية، وكان الشيخ عبد الرحمن قد دخل في العقد الثامن من عمره، واحتاج إلى مساعد قوي يعينه على مهامه الكبرى والكثيرة، وأعماله الجليلة، فلما قدم عليه ابنه عبد اللطيف، الذي وعى صدره علوم نجد وعلوم مصر، كان خير معين لوالده -بعد الله سبحانه وتعالى- على أداء مهامه، وكبير مسؤلياته؛ لذا عوّل عليه الإمامان، واعتمد عليه الزعيمان في صعاب وعويص المشاكل (٤) .


(١) انظر: علماء الدعوة، لعبد الرحمن بن عبد اللطيف، ص٤٨-٤٩.
(٢) انظر: علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٦٥.
(٣) المرجع السابق، ١/٦٦.
(٤) انظر: المرجع السابق، ١/٦٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>