للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

ثالثاً: القضاء والفتوى:

من أعماله -رحمه الله- اشتغاله بالقضاء والفتوى؛ فبعد عودته إلى نجد متسلحاً بالعلم الواسع والعقل الراجح، لم يتردد الإمام فيصل بن تركي في تقليده هذا الأمر الحساس في نظام ملكه، والذي لم يكن يصلح إلا لمثله.

قال ابن بشر:

"استعمله الإمام فيصل قاضياً في الإحساء، ثم كان قاضياً مع أبيه في الرياض" (١) . وكان الإمام يخصه ويسافر معه، فكان الشيخ في معيته إماماً وقاضياً له (٢) .

وهكذا قام بهذه الأعمال وغيرها خير قيام، وسار فيها أحسن سيرة، ولم يخل بشيء من وظائفه اليومية، فقد أعطى كل ذي حق حقه، وسار بأعماله على الوجه المرضي حتى لقي ربه"، رحمه الله تعالى رحمة واسعة (٣) .


(١) عنوان المجد لابن بشر، ٢/٢٠. وانظر: تذكرة أولي النهى والعرفان، ١/٢٢٣.
(٢) تذكرة أولي النهى، ١/٢٢٣. علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٦٥.
(٣) انظر: علماء نجد خلال ستة قرون، ١/٦٦.

<<  <  ج: ص:  >  >>