للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

كقولك اين زيد فتقول في الدار.

واما متى فهو اسم ظرف للسؤال عن الزمان١ ويجاب عنه بذكر الزمان فإذا قلت: متى الخروج فالجواب أن تقول غدا أو اليوم وإذا قلت: متى جاء زيد والجواب أن تقول أمس أو تقول أول من أمس.

وأما اذ وإذا فهما ظرفا زمانا غير أن اذ لما مضى٢ وإذا لما يستقبل٣ كقولك قمت اذ قام زيد واقوم إذا قام عمر.

واما حيث فظرف مكان٤ قال الله تعالى: {وَمِنْ حَيْثُ خَرَجْتَ فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ} [البقرة: ١٤٩] واعلم أن الكلام في معاني الأسماء والحروف كثيرة وذكرنا منها قدر ما تمس إليه الحاجة ويتصل بهذا الباب الاسامى الشرعية واللغوية وجواز النقل فيما تكلم فيه أهل اللغة وسياتي من بعد وكذلك الكلام في افعال المكلفين ومراتبها وأحكامها وافعال غير المكلفين وقد ذكر بعضهم هذا الفصل في هذا الموضع ونحن اخرناه إلى أن نصل إليه في موضعه واقتصرنا في هذا الموضع على هذا القدر ونشرع الان في باب الأوامر ونذكر أحكامها وقضاياها ونورد المسائل التي اختلف فيها العلماء فيما بينهم وننص على القول الصحيح من ذلك ونحل شبه المخالفين على حسب ما يأذن الله تعالى في ذلك ومنه المعونة والتوفيق والتيسير.


١ قال السيوطي ترد استفهاما عن الزمان نحو قوله تعالى: {مَتَى نَصْرُ اللَّهِ} [البقرة: ٢١٤] انظر الإتقان ٢/٢٤٦.
٢ انظر الإتقان ٢/١٤٤.
٣ انظر الإتقان ٢/١٤٨.
٤ قال الأخفش وترد للزمان مبنية على الضم تشبيها بالغايات انظر الإتقان ٢/١٩٤.

<<  <  ج: ص:  >  >>