للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:

٣- لقد خلت العبارة لدى الكثيرين من الحشو والتكرار، والمعاظلة، وتخلصت من آفة المحسنات المكلفة، وإذا كان أسلوب الجاحظ في إيراد الجمل الكثيرة المترادفة على المعنى الواحد قد أفاد في بدء النهضة، وأغرم به عدد من الأدباء، فإن طبيعة الحياة ومقتضيات العصر ونوع الثقافة لم تعد كلها تستسيغ الإطالة والحشو والاستطراد والترادف والتكرار.

٤- خلت المقالة غالبًا من المقدمات التي لا فائدة منها والتي تستهلك جهد الكاتب والقارئ معًا.

٥- تنوعت الموضوعات التي تعالجها المقالة الأدبية، ولم يعد الأديب يعيش في برجه العاجي، وإنما صار الأدب للحياة لدى معظم الكتاب، فنرى على صفحات السفور: الأمة والرجاء، روح الاستقلال، حرية الفرد، حقوق الشباب، آمال الناشئين، غلاء المهور، مآثمنا، قتيل الجوع ومظالم الطبقات، وكلها بقلم الدكتور منصور فهمي في مستهل حياته الفكرية والأدبية، ونجد هيكل يكتب عن: حاجتنا إلى التجديد، الروح الرجعية، الشبيبة والمستقبل، الاشتراكية تخطو إلى الأمام، ويكتب عبد الحميد حمدي صاحب السفور عن: قيمة الألقاب، حظنا من الحياة، تعليم البنت الطب، ونرى مقالات متنوعة لمختلف الكتاب مثل: حياتنا الاجتماعية والدين، معلمو الديمقراطية، ضعف الإرادة، مسألة الحجاب، أين السعادة، جنة الحياة، المرأة المصرية، الزواج، فوضى الطلاق، نهضة المرأة المسلمة، رأي في السفور، الأسرة، الحرب والحضارة.

ونرى في السياسة الأسبوعية وهي من المجلات التي حملت راية التجديد مقالات عن: البرقع، العمامة، تقديس الواجب، بدعة الموالد، الفلاح والمرابون، هجرة الريف إلى المدن، الشرق والكرامة، صرخة الجيل الجديد، بيوتنا المصرية خليط من عصور شتى للمازني، في القرية، في مولد الحسين، شيخ طريقة، على المعاش، الجارة اللعينة، العمدة، عاطفة، الأبوة.

وسنفرد دراسة خاصة لهذا النوع من المقالات الأدبية إن شاء الله، والله ولي التوفيق.

تم بحمد الله

<<  <