فالشيخ حمزة فتح الله مثلًا اشتهر بلغوياته، ومن أقل رسائله احتفاء بالغريب قوله: مولاي، أما الشوق إلى رؤيتك فشديد، وسل فؤادك عن صديق حميم، وود صميم وخلة لا يزيدها تعاقب الملوين، وتألق النيرين إلا وثوقًا في العرى، وإحكامًا في البناء، وإنماء في الغراس، وتشييدًا في الدعائم، ولا يظن سيدي أن عدم ازدياري ساحته الشريفة، واجتلائي طلعته المنيفة، لتقاعس أو تقصير، فإن لي في ذلك معذرة اقتضت التأخير، والسيد "أطال الله بقاءه"، أجدر من قبل معذرة صديقه، وأغضى عن ريث استدعته الضرورة".
وفي هذه الرسالة -كما نرى- بعض الكلمات التي آثراها الشيخ بالاستعمال مع أن سواها كان أولى كالملوين وازدياري وريث، ولكنها في جملتها محكمة النسج، شديدة الأسر.